مقبرة غوغل.. هناك حيثُ ترقد مشاريع "قتلها" عملاق الانترنت!
إسماعيل عزام
١٥ نوفمبر ٢٠١٩
هل جربت سابقاً أن تبدأ مشروعاً ثم لم يُكتب لك النجاح المنتظر فاضطررت إلى التخلّي عنه؟ لست وحدك، فكبار الخبراء في العالم قد يبدأون مشاريع ويتبين لهم لاحقاً أنها لم تحقق تطلعاتهم، ومنهم عملاق الانترنت غوغل!
إعلان
اهتم عدد من المطوّرين بكم المشاريع والبرامج والتطبيقات التي طوّرها "غوغل" ثمّ تخلّى عنها. وبين المواقع التي اهتمت بـ"المشاريع المتوفاة" لغوغل، هناك موقع "مقبرة غوغل" التي أنشأها المطوّر نعيم نور، حيث يوجد ما يقارب 163 مشروعًا ميتًا.
من بين آخر المشاريع التي كُتبت لها الوفاة، توجد منصة "غوغل هاير" الخاصة بالتوظيف، والتي تتيح للشركات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأجل جعل توظيف الكفاءات أسرع وأبسط، عبر التعامل مع مجموعة من المنتجات الأخرى للشركة. لكن "غوغل" أعلن في آب/ أغسطس 2019، أنه سيوقف دعم هذه المنصة ابتداءً من سبتمبر/ أيلول 2020، لأجل التركيز على مشاريع أخرى، رغم قوله إنها كانت ناجحة.
ورغم أن "غوغل" دفع الكثير لأجل هذه المنصة، عبر استحواذه عام 2015 على الشركة الناشئة التي كانت بصدد تطويرها بصفقة تصل إلى 380 مليون دولار، إلّا أن المشروع لم يكتب له الاستمرار.
وهناك كذلك مشروع "بيلتان غوغل" الذي سينتهي رسمياً شهر في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بعد عام تقريبا على انطلاقه، وبالتالي سيعمل "غوغل" على حذف كل المحتوى المتعلق به. هذا المشروع كان عبارة عن مدونة جماعية للأخبار المحلية، حيث كان بإمكان مستخدميها أن ينشروا قصصا بالفيديو أو بالصور، وبالتالي مشاركتها مع الأشخاص الذين يقطنون في منطقتهم.
ولم يعط "غوغل" تبريرات مقنعة حول إغلاق هذا المشروع، بل إنه حذف حتى مجموعة من الصفحات التي سبق له من خلالها أن أعلن عنه تحت شعار "كن صوت مجتمعك".
ومن المشاريع الشهيرة التي توفيت رسميًا، هناك "غوغل بلوس"، الشبكة الاجتماعية التي أراد لها "غوغل" منافسة "فيسبوك" و"تويتر"، لكنها بقيت دون نجاح رغم استمرارها عدة سنوات حتى تاريخ إعلان دفنها، وهناك كذلك "غوغل اختصارات" التي توقفت هي الأخرى عام 2019 وكانت تتيح اختصار الروابط الطويلة.
لكن هناك منصات أغلقها "غوغل" لأجل دمجها مع منصات أخرى، ومن ذلك منصة "بيكاسا" التي اندمجت تماما مع "غوغل صور"، و"غوغل توك" التي طورتها الشركة لتصير لاحقاً "هانغ أوتس"، لكن هذه المنصة بدورها قريبة من الوفاة النهائية وفق مصادر المقبرة!
وتعطي هذه الأخبار فكرة عن أن الكثير من المشاريع في العالم الرقمي تنتهي رغم كل الشهرة التي تكون قد نالتها، فالكثير من مستخدمي الانترنت يتذكرون مثلا عملاق الدردشة msn الذي تحوّل بدوره إلى حكاية من الماضي!
إ.ع،/ ع.خ
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.