1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Wann geht uns das Öl aus? Die Welt am schwarzen Tropf

٢٣ أبريل ٢٠٠٩

يتوقع الخبراء أن ينضب النفط بعد 50 عاما، ما قد يدفع العالم إلى حافة أزمة اقتصادية تفوق الأزمة الراهنة. لذلك ينصح بعض الخبراء باتخاذ إجراءات لتأجيل الأزمة مثل تقليل استعمال وسائل النقل وتشجيع الزراعة المحلية لتقليص الشحن.

الذهب الأسود... إلى متى؟؟؟صورة من: AP

النفط هو عصب الحياة المعاصرة، فنحو 90 في المائة من البضائع التي ننتجها اليوم مرتبط بشكل أو بآخر به. لكن النفط المتوفر لنا حالياً لن يدوم طويلاً، إذ سينضب بعد أربعة أو خمسة عقود من الزمن وفقا لتقديرات الخبراء. عندها قد يدخل العالم في دوامة أزمة اقتصادية جديدة.

بوادر أزمة تلوح في الأفق

وقد تنبهت لهذا الأمر وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقراً لها، فأطلقت تحذيراً في شباط/فبراير الماضي من خطر حدوث أزمة نفطية جديدة، قد تكون أسوأ من الأزمة المالية الراهنة؛ فقد صرح فاتح بيرول، رئيس القسم الاقتصادي في الوكالة، أن العالم بحاجة إلى أربعة أضعاف ما تستخرجه السعودية لتعويض النقص الناجم عن تراجع معدلات استخراج النفط حالياً. وهو ما يعتبره بيرول أمراً غير ممكن إذ شهدت الأعوام الماضية تراجعاً واضحاً في أعداد آبار النفط الجديدة المكتشفة.

منجم لاستخراج النفط الرملي في كندا.صورة من: AP

كذلك لن يكفي مخزون النفط الرملي، كالذي تستخرجه كندا حالياً، لتعويض النفط في حالة نضوبه؛ فالنفط الرملي يحتاج إلى عمليات تكرير تستلزم الكثير من مياه الشرب والطاقة لإزالة القطران والرمال العالقة بالنفط. الأمر الذي قد يتسبب بكارثة بيئية على الأمد البعيد. إضافة إلى ذلك فإن النفط الرملي لا يغطي سوى نسبة 8 في المائة من احتياجات العالم النفطية.

ما الحل؟

ما الحل إذاً؟ "علينا التخلي عن النفط قبل أن يتخلى هو عنا"، اقتراح ينادي به بيرول حتى يتجنب العالم الأسوأ بعدما أصبح مدمناً على النفط؛ إذ تُستخدم اليوم 70 في المائة من كميات النفط المستخرجة كوقود لوسائل المواصلات وهذه النسبة قابلة للازدياد، فقد ذكرت شركات صناعة السيارات مثل فولكس فاغن أن الطلب على وقود السيارات سيزيد في العقدين القادمين، لذا بات البحث عن مصادر طاقة بديلة أمر ضروري.

تقليل استخدام وسائط النقل سيساعد على حل أزمة نضوب النفط والتلوث البيئي أيضاً.صورة من: AP

لذلك تتعالى أصوات الخبراء الذين ينادون بحلول لتأجيل وقوع أزمة نفطية على الأقل. أحد تلك الأصوات هو ماثيو سيمنوس، خبير الطاقة الأمريكي الذي شغل منصب استشاري لرئيس الولايات المتحدة جورج بوش. ويرى ماثيو أن بإمكان العالم تجنب أزمة من هذا النوع إذا اتبع أموراً يعتبرها ماثيو مهمة مثل التقليل من استعمال وسائل النقل وتحرير الموظفين من العمل في المكاتب وتشجيعهم على العمل في الأماكن التي يفضلونه. والاعتماد على الزراعة المحلية لتقليص أجور الشحن البحري، الأمر الذي سيؤدي إلى انتهاء عصر عولمة السلع.

تقرير: يورغن فيبرمان/ محمد سامي الحبال

تحرير: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW