أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته العسكرية في قطاع غزة، فيما تستمر الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وتستعد مصر لاستقبال وفد من حماس لتقديم الرد على أحدث مقترح إسرائيلي.
إعلان
قصفت المقاتلات والمدفعية الإسرائيلية وسط غزة اليوم الخميس (الثاني من مايو/ أيار 2024)، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فيما تستمر الجهود لإبرام اتفاق جديد بينإسرائيل وحركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي عبر تطبيق تليغرام، إن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي "ضربت إرهابيين مسلحين وبنية تحتية تابعة للإرهابيين وفتحات أنفاق عملياتية. ويواصل الجيش الإسرائيلي العمليات في قطاع غزة".
وأضاف الجيش أنه نفذ هجومه بعد انطلاق "عدد من الهجمات" أمس الأربعاء من وسط غزة على القوات الإسرائيلية. وتابع أنه جرى تدمير راجمة قذائف هاون وقتل العديد من المسلحين. ولم يعلن عن إصابات على الجانب الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، ناقش وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين وجهود المساعدات الإنسانية وخطط اجتياح مدينة رفح، وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون).
بدوره تحدث المستشار الألماني أولاف شولتس هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن جهود الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار. وقال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشن اليوم الخميس إن شولتس ونتنياهو تحدثا بشأن تحسين إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في غزة.
حماس تستعد للتوجه إلى مصر
وناقش إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المحادثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة في اتصالين هاتفيين منفصلين مع كل من رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقالت حماس في بيان اليوم الخميس إن وفدا سيزور مصر قريبا لإجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار. وكانت حماس قالت يوم السبت الماضي إنها تلقت أحدث مقترح إسرائيلي وستدرسه قبل تقديم الرد. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية التابعة للدولة المصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه قوله إن وفد حماس سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين. وأكد مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز أيضا أن زيارة وفد حماس ربما تجري خلال اليومين المقبلين. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ش/ ص.ش (د ب أ، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.