مقتل أربعة جنود يمنيين وخمسة انتحاريين في هجوم بمحافظة أبين
٢٣ أكتوبر ٢٠١٧
قتل أربعة جنود يمنيين من قوات الحزام الأمني الموالية للحكومة الشرعية وأصيب اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وتنشط عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في عدة مناطق بمحافظة أبين.
إعلان
قتل أربعة جنود يمنيين وخمسة انتحاريين اليوم الإثنين (23 أكتوبر/ تشرين الأول) في هجوم على موقع عسكري في جنوب اليمن، بحسب ما أعلن مسؤول أمني. وأوضح المصدر أن هجوما بسيارة مفخخة استهدف موقعا للقوات اليمنية، التي تدعمها الامارات في مديرية مودية بمحافظة أبين (جنوب).
وتابع المسؤول أن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري توجهت نحو مبنى حكومي (...) وقبل انفجارها ترجل منها أربعة انتحاريين للتوغل وسط القوات" لكنهم قتلوا جميعا قبل أن يتمكنوا من تفجير أحزمتهم الناسفة. وأضاف أن "السيارة انفجرت عند بوابة المقر ما أدى إلى مقتل سائقها وأربعة جنود" بينما جرح تسعة جنود آخرين.
ووقع الهجوم بعد شهرين تقريبا على دخول القوات اليمنية إلى محافظة أبين لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة منها. ولم تواجه هذه القوات مقاومة تذكر اذ فر مقاتلو التنظيم الى الجبال. ولم يوضح المسؤول ما إذا كان تنظيم القاعدة وراء الهجوم أو أي مجموعة متطرفة أخرى.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. واستغل تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الحرب بين قوات الحكومة، التي تدعمها السعودية والمتمردين لتعزيز نفوذهما في مناطق عديدة في شرق وجنوب اليمن.
وتعتبر واشنطن "قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب" أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم، وتبدي قلقها من تعزيز التنظيم نفوذه مستفيدا من الفوضى الناجمة عن النزاع المسلح في اليمن، وتخشى من هجمات لتنظيم القاعدة على الأراضي الأميركية.
ح.ز/ ص.ش (د.ب.أ / أ.ف.ب)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك