مقتل أردني وإصابة إسرائيلي في السفارة الإسرائيلية في عمان
٢٣ يوليو ٢٠١٧
أكدت مصادر أردنية أمنية مقتل مواطن وإصابة إسرائيلي نتيجة إشكال لم توضح طبيعته داخل السفارة الإسرائيلية في عمان. ولم يعرف إن كان هذا الحادث مرتبط بموضوع مواصلة إسرائيل فرض البوابات الإلكترونية أمام المسجد الأقصى.
إعلان
قتل أردني الأحد (23 تموز/ يوليو) فيما أصيب إسرائيلي نتيجة "إشكال" وقع داخل السفارة الإسرائيلية في عمان، على ما أفاد مصدر أمني للوكالة الفرنسية للأنباء.
وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، لفرانس برس "قتل أردني فيما أصيب إسرائيلي وهو بحالة سيئة اثر إشكال وقع داخل السفارة" الإسرائيلية في منطقة الرابية (غرب عمان).
وأضاف المصدر أن "الجهات الأمنية فتحت تحقيقا" في الحادثة التي لم يحدد طبيعتها ولم يعط مزيدا من التفاصيل حولها. ولم يصدر حتى اللحظة أي تصريح او بيان رسمي أردني حول الحادثة.
من جانبها، قالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الامن العام الأردنية إن إطلاق نار داخل مبنى سكني مستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية، وفي نطاق مجمعها في عمان، أسفر عن مقتل أردني و إصابة آخر وجرح إسرائيلي.
وقالت الإدارة في بيان، أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، مساءاليوم الأحد، إنه ومن خلال التحقيقات الأولية تبين إصابة ثلاثة أشخاص احدهم إسرائيلي الجنسية، وتم إسعافهم، وما لبث أحد الأردنيين أن فارق الحياة متاثرا بعيار ناري أصابه. وأضافت أن التحقيقات الأولية غير النهائية، اشارت إلى أن المواطنين الاردنيين الاثنين دخلا إلى المبنى السكني قبل الحادثة بحكم عملهما بمهنة النجارة. ولم توضح الإدارة السبب وراء اطلاق النار.
وطوقت قوات الأمن الأردنية محيط مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان قبيل الغروب وانتشرت بكثافة في الشوارع القريبة من السفارة. وتظاهر الآلاف في عمان ومدن أردنية أخرى الجمعة تنديدا ب"الانتهاكات" الإسرائيلية الأخيرة في محيط المسجد الأقصى.
يذكر أن الأردن وإسرائيل يرتبطان بمعاهدة سلام منذ عام 1994. وتعترف إسرائيل بموجب تلك المعاهدة الموقعة عام 1994 بوصاية المملكة على المقدسات في مدينة القدس التي كانت تخضع إداريا للأردن قبل احتلالها عام 1967.
ع.أ.ج / ح ح (د ب ا)
مشفى مجّاني في الأردن لمعالجة جرحى الحروب العربية
إنه بارقة الأمل الأخيرة لكثير من المرضى العرب: المستشفى الجراحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في عَمَّان. هناك يتم مجّاناً معالجة جرحى الحروب من بلدان الشرق الأوسط: من سوريا والعراق واليمن وغزة.
صورة من: DW/T. Kraemer
المرضى يأتون من قطاع غزة الفلسطيني ومن سوريا والعراق واليمن وبلدان عربية أخرى إلى المستشفى الجراحي. مشروع منظمة "أطباء بلا حدود" قائم منذ عام 2006. والسنة الماضية 2015 تم توسيع المستشفى الذي يعرض العلاج المجاني للمصابين.
صورة من: DW/T. Kraemer
المستشفى الخاص يوجد في العاصمة عمان. المملكة الهاشمية كانت دوما ملجأ للاجئين من الدول المجاورة. فمن سوريا وحدها أحصت هيئة إغاثة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نحو 630 ألف سورياً في الأردن. ومرضى المستشفى يبقون في الغالب طوال شهور من أجل العلاج ويعيشون خارج المستشفى.
صورة من: DW/T. Kraemer
ساعة الاستشارة عند الدكتور مخلد سعود. يدا المريض الشاب من العراق مشوهتان. سيارة انفجرت بالقرب منه. ويقول الجراح التجميلي الذي ينحدر من العراق: "كل شخص هنا له قصة مفجعة". ويضيف: "كطبيب يجب عليّ الفصل بين المشاعر والعمل. خلال العملية أحتاج إلى قلب قوي وسكين حاد".
صورة من: DW/T. Kraemer
محادثة قصيرة قبل العملية: الجراح التجميلي الدكتور مخلد سعود يهدئ المريض من اليمن الذي كان يعاني في الجزء الأعلى من جسمه من حروق شديدة، وهو الآن يتألم بسبب الجلد الملتئم. أكثر من 3600 مريض تلقوا العلاج هنا خلال السنوات العشر الماضية، بحسب "أطباء بلا حدود".
صورة من: DW/T. Kraemer
في قاعة العمليات بالمستشفى: الأطباء متخصصون في معالجة الإصابات البليغة في الحروب وانعكاساتها. المستشفى يستقبل مرضى يعانون من إشكاليات معقدة لا تلقى العلاج في بلدانهم الأصلية.
صورة من: DW/T. Kraemer
قد يستغرق الوقت شهورا حتى يتمكن مريض بعد بتر ساقه من المشي مجددا. ويشمل العلاج رعاية نفسية وجسدية. "الأطباء يعتنون بالجروح الجسدية، وعندنا يحصل المريض على الدعم في التعامل مع وضعه الجديد"، يقول الأخصائي في العلاج الطبيعي سجدي معلا.
صورة من: DW/T. Kraemer
شاب سوري يتعلم -بعد ثلاث عمليات- المشي بساقه الصناعية. "لا أفكر كثيرا فيما يخبؤه لي المستقبل"، يقول الشاب البالغ من العمر 26 عاما. "الأمر المهم الآن هو أن أتمكن مجددا من المشي، خطوة خطوة". هذا الشاب موجود في المستشفى منذ سبعة أشهر.
صورة من: DW/T. Kraemer
المستشفى يعرض أيضا الرعاية النفسية. الطبيب طلحة العلي يعتني يوميا بالمرضى الصغار. ويقول آل علي: "كل طفل يتعامل بطريقة مختلفة مع ما عايشه، البعض جد نشط، وآخرون لهم كوابيس والبعض الآخر ملتبس ويطرح أسئلة كثيرة". إنهم بحاجة إلى الرعاية. جميع المرضى لهم مرافق خلال فترة العلاج.
صورة من: DW/T. Kraemer
يعد المستشفى مكانا آمنا للتعود على الحياة الجديدة. ويقول طبيب: "كل شخص هنا له أثر جرح أو إعاقة ولا أحد ينظر إليه مستغربا. ولكن الأمر الصعب هو أن يدبر المرء أمره مجددا في الحياة اليومية خارج المستشفى".