مقتل أطفال في غارة بحلب وروسيا توافق على يومين هدنة
٢٥ أغسطس ٢٠١٦
قُتل 15 مدنيا أغلبهم أطفال، في قصف للنظام السوري بالبراميل المتفجرة في الجهة الشرقية لمدينة حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في حين قال مسؤولون من الأمم المتحدة إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب.
إعلان
قتل 11 طفلا اليوم الخميس (25 أغسطس / آب 2016) في قصف جوي لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على أحد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "15 مدنيا، بينهم 11 طفلا، قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب" في الجهة الشرقية لمدينة حلب، مشيرا إلى أنه بين القتلى "ستة أطفال ومواطنتان من عائلة واحدة". وأسفر القصف أيضا عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
من جانب آخر، قال مسؤولون من الأمم المتحدة اليوم الخميس إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب للسماح بتوصيل المساعدات، لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.
وتمارس الأمم المتحدة ضغوطا على قوى كبرى تساند أطراف متناحرة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات من أجل الاتفاق على هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب للتخفيف من معاناة نحو مليوني شخص. وقال يان إيغلاند الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية الأسبوعية في إفادة صحفية في جنيف "لدينا.. موافقة الآن من الاتحاد الروسي على هدنة مدتها 48 ساعة وننتظر موافقة لاعبين آخرين على الأرض. استغرق ذلك صراحة وقتا أطول مما كنت أتصور".
ورفض تلقي أسئلة، لكن بدا أنه كان يشير في تصريحاته إلى جماعات معارضة مدعومة من الغرب ومن قوى خليجية تعارض حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعد روسيا حليفه الرئيسي في الخارج. وقال ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا للصحفيين: "نحن مستعدون والشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة".
حلب على عتبة معركة مصيرية بين قوات المعارضة والنظام
تواصل قوات النظام السوري والمعارضة قتالها في حلب في معركة تبدو مصيرية. النجاح النسبي للمقاتلين مؤخرا في فك الحصار المفروض على المدينة لم يحسم بعد المعارك التي يلقى فيها العديد مصرعهم هناك، أيضا بسبب الجوع ونقص الأدوية.
صورة من: IDA/I. Abdulrahman
تقف مدينة حلب السورية على أعتاب معركة مصيرية بين قوات نظام الأسد والفصائل المقاتلة في المدينة. ويقيم حوالى مليون و200 ألف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 ألفا في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
تقدمت الفصائل المقاتلة السبت (السادس من آب/ أغسطس) في جنوب غرب حلب، ونجحت في فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما تم قطع طريق امدادات رئيسية لقوات النظام في الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Ismail
فرحة أخرى داخل مدينة مبنج بريف حلب، حيث يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتوقع القوات اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس) انتهاء "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. في الصورة تعبر سيدة عن فرحتها برؤية أحد المقاتلين السوريين.
صورة من: Reuters/R. Said
كانت قوات النظام السوري قد سمحت لمحاصرين في حلب بالخروج من المدينة، وقيل إن عشرات العائلات خرجت فعلا من المناطق الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد، كما قالت الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"، التي ذكرت أيضا أن مسلحين سلموا أسلحتهم لقوات النظام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sana
كانت قوات النظام قد تلقت ضربة قوية يوم السبت (السادس من آب/ أغسطس) بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي يمر عبره طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
القتال المحتدم في حلب وريفها لم تسلم منه حتى سيارات الإسعاف وشاحنات المعونات الإنسانية. هنا تعرضت المركبتان للقصف من قبل طائرات روسية أدت إلى هذا المشهد، الذي ترفضه القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
رجلان يحاولان إطفاء النيران التي لحقت بشاحنة للمساعدات الإنسانية. مع استمرار إطلاق النار في حلب وفي غيرها من مناطق الحرب في سوريا يصعب وصول المواد الغذائية والمعونات إلى المناطق المحاصرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
الموت في كل مكان وقد يحدث أيضا بسبب غياب العقاقير والأدوية. وقد أصدر أطباء من داخل حلب ومنظمات غير حكومية سورية وأجنبية نداءات استغاثة، نظرا للأوضاع المتردية للمنشآت والخدمات الصحية في ظل الحصار المفروض على البلد، والذي تسبب في نقص كبير للأدوية والمستحضرات الطبية.
صورة من: IDA/I. Abdulrahman
8 صورة1 | 8
ورحب التحالف الرئيسي لقوى المعارضة السورية يوم الجمعة الماضي (19 أغسطس/ آب 2016) بحذر باقتراح هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب لتوصيل المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تراقب الأمم المتحدة الهدنة.
ويحاول دي ميستورا إعادة ممثلي الحكومة والمعارضة إلى مائدة المفاوضات هذا الشهر لاستئناف وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب. وقال إنه ينتظر اجتماعا مقررا غدا الجمعة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف قبل أن يدلي بمزيد من التعليقات.