قُتل إسرائيليان في عملية إطلاق نار عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين) بين الضفة الغربية والأردن، وفقا لجهاز الإسعاف والجيش الإسرائيليين، و" تم تحييد الإرهابي".
قال المتحدث باسم الأمن العام الأردني إن "الإسرائيليين أغلقوا الجهة الأخرى بينما الجسر لا يزال مفتوحا من الجانب الأردني، وهذا الحادث وقع خارج حدودنا".صورة من: Khalil Mazraawi/AFP/Getty Images
إعلان
قتل شخصان اليوم الخميس (18 سبتمبر/ أيلول 2025) في إطلاق نار عند المعبر الحدودي بين الضفة الغربية المحتلة والأردن، وفقا لجهاز الإسعاف الإسرائيلي والجيش.
وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية، نجمة داوود الحمراء، إن الرجلين اللذين يبلغان نحو 20 و60 عاما وأصيبا في الحادث الذي وقع عند معبر جسر الملك حسين، توفيا متأثرين بجروحهما.
ونقلت نجمة داوود الحمراء عن أحد مسعفيها قوله "واصلنا تقديم الرعاية الطبية لهما، بما في ذلك محاولات الإنعاش، واضطررنا في نهايتها للأسف، إلى إعلان وفاتهما".
"المهاجم وصل من الأردن"
وقال الجيش الإسرائيلي إن المهاجم وصل من الأردن، وحسب بيان أصدره، فقد "وصل إرهابي على متن شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الأردن، وفتح النار"، مضيفا أن "القوات الأمنية حيّدت الإرهابي في المكان".
إعلان
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "نتابع الأخبار المتعلقة بحادث أمني وقع في الجهة الأخرى من جسر الملك حسين (اللنبي)، وسنعلن لاحقا أي تفاصيل نحصل عليها".
وأفادت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة أن المهاجم أردني وصل إلى المعبر في شاحنة يقودها تحمل مساعدات إلى غزة، ثم فتح النار على أشخاص وطعنهم أيضا. وعرضت القناة صورا لسكين وبندقية على الأرض ملطختين بالدماء.
وقالت إسرائيل إنّ منفذ الهجوم أردني والقتلى إسرائيليين. وأوردت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "اليوم، قتل أردني كان يفترض به أن يقود شاحنة مساعدات إنسانية الى غزة، إسرائيليين عند معبر (جسر) اللنبي الحدودي)"، معتبرة أن ذلك "هو نتيجة إضافية للتحريض الدنيء في الأردن. هذه نتيجة لترداد حملة أكاذيب حماس. ينبغي على هذا أن يتوقف".
وفي وقت لاحق أفاد الجيش الإسرائيلي بأن القتيلين هما جندي، وضابط في الإدارة المدنية لقوات الاحتياط.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
إغلاق الجســــــــر من الجهتين
وقال المتحدث باسم الأمن العام الأردني إن "الإسرائيليين أغلقوا الجهة الأخرى بينما الجسر لا يزال مفتوحا من الجانب الأردني، وهذا الحادث وقع خارج حدودنا".
وجاء في بيان عسكري للجيش الإسرائيلي أنه عقب "العملية الإرهابية التي وقعت اليوم في معبر اللنبي، أوصى رئيس الأركان الجنرال ايال زامير المستوى السياسي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن حتى استكمال التحقيق وتغيير أنظمة فحص السائقين الأردنيين".
وفي وقت لاحق نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن مديرية الأمن العام الأردنية أنه تم إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر.
وفي أيلول/سبتمبر 2024، أطلق سائق شاحنة أردني النار على ثلاثة حراس إسرائيليين وقتلهم عند المعبر، قبل أن يُقتَل بدوره.
ويربط جسر الملك حسين (حسب التسمية الأردنية)، أو معبر الكرامة (حسب السلطة الفلسطينية)، أو جسر اللنبي (حسب التسمية الإسرائيلية)، الضفة الغربية بالأردن فوق نهر الأردن، ويبعد المعبر عن العاصمة الأردنية عمان 60 كم وعن أريحا 5 كم، على ارتفاع 273 متر تحت مستوى سطح البحر، ويستخدم كمعبر حدودي بين الأردن والضفة الغربية.
تحرير: عبده جميل المخلافي
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.