قتل مجهولون الجمعة إسرائيليين قرب مستوطنة "عتنئيل" جنوب الخليل في الضفة الغربية، فيما قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، ومات آخر متأثراً بعيار ناري في القلب أطلقه عليه أمس الجيش الإسرائيلي في مواجهات في الخليل.
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) إن إسرائيليين (أب وابنه) قتلا وأصيب ثالث بجروح عندما تعرضت سيارتهم لهجوم شنه مسلحون مجهولون جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية قرب بلدة السموع. وفرَّ مطلقو النار من المكان، بينما تقوم القوات الإسرائيلية بتمشيط المنطقة، حسب البيان. وأقام الجيش الإسرائيلي حواجز في محيط الخليل ومدينة يطا وبلدة السموع، وحلقت طائرات استطلاع ومراقبة. وأوضح البيان أن الابن الثاني للقتيل كان داخل السيارة و"أصيب بجروح متوسطة نقل على أثرها إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع".
من جهته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه "عملية إرهابية فظيعة"، وقال في بيان صادر عن مكتبه: "سنصل إلى القتلة السفلة وسنستنفد معهم كل الإجراءات القانونية مثلما فعلنا سابقاً. وسنواصل محاربة الإرهاب في كل مكان".
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
وعلى الجانب الآخر، أعلنت مصادر فلسطينية مقتل شابين فلسطينيين الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن شاباً في الثانية والعشرين من العمر قتل بعيار ناري أطلقته عليه قوات إسرائيلية خلال مواجهات مع عشرات الشبان الفلسطينيين في قرية بدرس برام الله.
وفي وقت سابق، أعلنت المصادر عن وفاة الشاب الفلسطيني حسن البو، البالغ من العمر 21 عاماً، متأثراً بجروح أصيب بها أمس الخميس في مدينة الخليل جراء عيار ناري في القلب أطلقته القوات الإسرائيلية خلال مواجهات. إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة 53 فلسطينياً بجروح وعشرات آخرين بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.