مقتل البائع النيجيري - كيف يمكن لإيطاليا أن تكافح العنصرية؟
٤ سبتمبر ٢٠٢٢
أثار مقتل مهاجر نيجيري في إيطاليا سلسلة من ردود الفعل في البلاد. نشطاء مناهضون للعنصرية يطالبون الآن بإصلاحات تشريعية وفي مجال الهجرة، من أجل وقف التمييز ضد السود في البلد المتوسطي.
إعلان
تحذير: يحتوي هذا المقال على روايات مصورة عن العنف العنصري، التي قد تكون مزعجة لبعض القراء.
الحادثة وقعت الجمعة 29 يوليو/ تموز 2022. ويتهم فيها رجل إيطالي أبيض (32 عاماً) بضرب أليكا أوغوتشكو حتى الموت، وهو بائع نيجيري متجول لديه إعاقة جسدية ويعمل في مدينة تشيفيتانوفا ماركي الإيطالية.
وطارد المشتبه به ضحيته، وأسقطه أرضا بعكازه وضربه مرارا في شارع تسوق مزدحم بوسط المدينة. وتسبب عدم قدوم أحد للمساعدة على ما يبدو في صدمة على مستوى إيطاليا.
ومع ذلك، قالت الشرطة إنها لا ترى أي دلائل على عمل عنصري، مرجحة أن الشجار بدأ بعد رد المشتبه به عندما طلب من الضحية مالا. وكان القتيل (39 عاماً) بائعا متجولا معروفا في المنطقة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
"كل ما أريده هو العدالة. هذا ما أريده. يجب أن يدفع ثمن جريمته"، تقول تشاريتي أوراخي، زوجة القتيل لـDW. وتعتقد أوراخي أن قتل زوجها حدث بدافع عنصري. وتضيف: "لو لم يخنقه لكان زوجي قد استقل الحافلة ورجع إلى البيت. كان سيكون اليوم في البيت وعلى قيد الحياة".
والآن بقيت السيدة لوحدها وعليها مسؤولية تربية طفلين، وبالتالي فإن مستقبل الأسرة يبدو غامضا، وتقول: "تحسنت قليلا، ولكني أفقد قواي". وتضيف في حديثها لـDW: "الطفلان متعبان لأنهما لم يرياه. إنهما يتخيلان الأشياء فقط".
دعوات لتطبيق العدالة
حادثة مقتل أوغوتشوكو أثارت ردود فعل في إيطاليا وسلطت الضوء على وضع الأفارقة في البلاد. وخرجت احتجاجات في أنحاء إيطاليا ودعت لإحقاق العدالة وإنصاف أوغوتشوكو. مقتله لم يكن حادثا عرضيا، وإنما يقع في إطار العنصرية المنتشرة ضد السود في المجتمع.
جميع الآباء الأفارقة السود، الذين قابلناهم بخصوص الحادثة وعددهم 21 شخصا، حيث يقيمون في شمال إيطاليا، قالوا لنا إن أطفالهم يتعرضون للعنصرية وتُطلق عليهم أسماء غير إنسانية، ويُقارنون بالقردة ويحتقرهم زملاؤهم البيض في المدرسة. وكانت أغلب إجابات من تحدثوا معنا هي: "إيطاليا هي دائما وأبدا إيطاليا والعنصرية موجودة هنا دائما".
بالوتيلي مثالا
"يمكنك أن تنظر إلى (ماريو) بالوتيلي وما حدث له في ملاعب كرة القدم، وهو كنجم بهذه الأهمية الكبيرة، فما بالك بطفل فقير أو طفل من عائلة فقيرة مثل عائلتنا"، يتساءل أحد الآباء. بالوتيلي، المولود في باليرمو الإيطالية لأبوين غانيين، والذي يلعب حاليا لنادي سيون السويسري، تعرض سابقا وبشكل متكرر لصيحات استهجان وألقي عليه موز عندما كان يلعب في الدوري الإيطالي.
ثقة الجالية الأفريقية بالشرطة الإيطالية ضعيفة. لأن الشرطة التي تحقق في مقتل أوغوتشوكو استبعدت، حتى قبل بدء التحقيق، وجود دافع عنصري للجريمة.
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.
10 صورة1 | 10
ويقول جاستن، وهو نيجيري يعيش في إيطاليا ويعمل ميكانيكيا للسيارات، إنه لا يمتلك أي فكرة عن كيفية الإبلاغ رسميا عن أعمال عنصرية في البلاد، ولا عن الجهة التي تتلقى هذه البلاغات. ولا يعرف إن كان ذلك ممكنا أصلا. ويقول لـDW: "لا يمكنك التعامل مع الأمر، لأنك لا تعرف الجهة المناسبة لتذهب إليها، ولا تعرف المكتب المعني، ولا تعرف من هم الأشخاص المكلفين بذلك". ويضيف: "كنت أتمنى لو أن أحدا ما أرشدنا، عندما جئنا إلى أوروبا. لو وُجد شخص عاش هنا وعانى من كل هذا، فإنه سيكون قادرا على إرشادنا وتعليمنا كيف نتحاشى بعض الأشياء. العنصرية تتعبنا بالفعل. ليس لنا حقوق متساوية هنا".
ويشدد جاستن على أن الأفارقة هم بشر محبون ومهتمون بالآخرين ومتعلمون، ويقول: "كل ما نريده هو أن نحظى بالقبول وأن نُعامل على قدم المساواة مثل أي إنسان آخر".
تحديد الدوافع
تصف أوغيكو نوابوزو، كبيرة الباحثين في الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، لـDW ردة فعلها على الحادثة. وتقول إنها متفاجئة بتصرف الشرطة الإيطالية، "التي لا تفي بالتزاماتها بالتحقيق في الدافع العنصري للجريمة"، كما ترى نوابوزو، وتضيف: "لقد اعتمدت الشرطة على أقوال الجاني في تقييم ما حدث، وهل شعر بدافع عنصري أم لا. وهذا يتعارض مع كل ما نعرفه عن التحقيق في الجرائم". فمن المعلوم، كما تؤكد الباحثة في مجال التمييز أن "العقوبة ستشدد إذا كان هناك عاملٌ عنصري أو دافع عنصري. ولذلك فمن مصلحته القول إنه لم يتصرف بدافع عنصري".
وترى نوابوزو أنه يمكن لإيطاليا أن تنهي الأشكال الهيكلية والمنهجية للعنصرية. ولكن معالجتها تتطلب طريقة مختلفة في المجتمع، سواء في التنظيم أو التفكير. وتشرح: "العنصرية والتمييز ليسا متجذرين في مجتمعنا. لقد أنشأناهما ويمكننا تفكيكهما".
وتشدد نوابوزو على أنه "إذا نظرنا تحديدا إلى إيطاليا وقوانين الهجرة والجنسية فيها، فتجب معالجتها وتغييرها.. حتى لا يخلقوا نوعًا من النظام الطبقي ذي المستويين: مستوى للإيطاليين البيض ومستوى للمهاجرين، الذين قد يكونون من الجيل الأول أو الثاني أو الثالث في إيطاليا". كما دعت نوابوزو إلى صياغة خطة عمل وطنية شاملة ضد العنصرية، وإن كانت مثل هذه الخطة لن تُحدث تغييرات مرئية على الفور، ولا حتى في غضون خمس أو عشر سنوات.
اغتنام الفرصة
وترى الباحثة نوابوزو أنه "يمكننا إجراء تغييرات، وأعتقد أن هذه فرصة لواضعي السياسات والمؤسسات للجلوس مع المنظمات التي تنشط في مجال مناهضة العنصرية، ومع ممثلي المجتمع المدني، والضحايا، والتحدث عما يجب تغييره لمنع حدوث مثل هذا مرة أخرى".
ويتفق معها كودوس أديبايو، زميل المركز الأفريقي للهجرة والمجتمع بجامعة ويتووترسراند في جنوب أفريقيا. ويقول خبير الهجرة لـDW: "لابد من وجود التزام مؤسسي لضمان أن هذا النوع من العمل والطريقة الفعلية لمقاضاته قد تم وضعها بشكل صحيح". ويضيف: "لابد من اعتماد الأمر في التعليم على مستوى الأشخاص العاديين حتى يتمكنوا من معالجة هذه المشكلة".
الكاتب: كريسبين مواكيديو
بالصور - الاحتجاجات ضد العنصرية تعم قارات العالم
مقتل المواطن الأمريكي الأسود جورج فلويد في مينيابوليس بعد أن جثم شرطي أبيض على رقبته حرك الناس في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من وباء كورونا قرر مئات الآلاف الخروج للشوارع للتظاهر ضد العنصرية التي تُمارس بشكل ممنهج.
صورة من: Reuters/R. Casilli
باريس: احتجاج في متنزه لو شامب دي مارس
قبل بضعة أيام، قامت الشرطة الفرنسية بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. وكان في البداية قد تم حظر المظاهرات التي أعلن عن تنظيمها عند برج إيفل وخارج السفارة الأمريكية. لكن مع ذلك، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد العنصرية، حتى خارج باريس. عنف الشرطة ضد السود منتشر بشكل خاص في الضواحي.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/A. Morissard
لييج: مظاهرة رغم الحظر
بلجيكا، مثل معظم البلدان الأوروبية، لديها نصيب من الاستغلال الاستعماري وإخضاع مناطق أخرى من العالم: فقد كانت جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية مملوكة ملكية خاصة للملك ليوبولد الثاني، الذي تم إنشاء نظام الظلم العنصري نيابة عنه. وقد جرى التظاهر ضد العنصرية في بروكسل وأنتفيرب ولييج؛ على الرغم من الحظر المتعلق بفيروس كورونا.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Arnaud
ميونيخ: بافاريا ذات التعددية
في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا، نظمت واحدة من أكبر المظاهرات في ألمانيا تجمع فيها 30 ألف شخص. كما خرجت مظاهرات في مدن ألمانية أخرى كبيرة منها كولونيا وفرانكفورت وهامبورغ. أما في برلين، فتحتم على الشرطة منع وصول المتظاهرين لبعض الوقت إلى ميدان ألكسندر بسبب توافد الكثير من الناس للمشاركة في المظاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/S. Babbar
فيينا: 50 ألف متظاهر ضد العنصرية
في العاصمة النمساوية فيينا ذكرت الشرطة يوم الجمعة أن 50 ألف شخص تجمعوا، في واحدة من أكبر المظاهرات في السنوات الأخيرة، في البلد الذي شهد العام الماضي "فضيحة إيبيزا" والسقوط المدوي للائتلاف الحكومي اليميني في 2019. وبحسب صحفيين، كُتبت عبارة "حياة السود مهمة" على سيارة للشرطة.
صورة من: picture-alliance/H. Punz
صوفيا: لفت الانظار للعنصرية في بلغاريا أيضا
كما هو الحال في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى، تحظر بلغاريا حاليا التجمعات التي تضم أكثر من عشرة مشاركين. ومع ذلك اجتمع المئات في العاصمة صوفيا. المتظاهرون صرخوا بكلمات جورج فلويد الأخيرة "لا أستطيع التنفس"، لكنهم لفتوا الانتباه أيضا إلى العنصرية في المجتمع البلغاري.
صورة من: picture-alliance/AA
تورين: احتجاج في زمن كورونا
بسرعة، قامت هذه المرأة في تورين بتدوين مخاوفها السياسية على الكمامة التي لا تزال ضرورية بسبب كورونا: "حياة السود مهمة أيضًا في إيطاليا". المظاهرات ضد العنصرية بما في ذلك تلك التي أقيمت في روما وميلانو، ربما تكون أكبر التجمعات التي شهدتها إيطاليا منذ بدء إجراءات كورونا. وإيطاليا هي واحدة من الدول المستقبلة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة في الاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/M. Ujetto
لشبونة: تحرك الآن!
"تحرك الآن" هي العبارة المكتوبة على هذه اللافتة التي رفعها هذان المتظاهران في العاصمة البرتغالية لشبونة. لم تتم الموافقة على المظاهرة، لكن الشرطة سمحت للمشاركين بالمسيرة. في البرتغال أيضا، هناك دائما عنف من قبل الشرطة ضد السود. وعندما تظاهر المئات بشكل عفوي بعد حادث مشابه في يناير/ كانون الثاني 2019، ردت الشرطة فأطلقت عليهم الرصاص المطاطي.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/J. Mantilla
مكسيكو سيتي: ليس فلويد فقط وإنما لوبيز أيضا
في المكسيك، لم يثر مقتل جورج فلويد الغضب في البلاد فحسب، بل لفت الأنظار لمصير عامل البناء جيوفاني لوبيز أيضا، الذي تم القبض عليه في مايو/ أيار في ولاية خاليسكو الغربية لعدم ارتدائه كمامة واقية. ويبدو أنه مات من عنف الشرطة. ويتزايد غضب المتظاهرين المكسيكيين منذ ظهور شريط فيديو قبل أيام قليلة عن عملية قبض الشرطة على لوبيز.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
سيدني: لا للعنصرية ضد السكان الأصليين
بدأت المسيرة في سيدني بمراسم دخان تقليدية. ولم يكن التضامن الصريح لما لا يقل عن 20 ألف مشارك مع جورج فلويد فقط، ولكن أيضا مع الأستراليين من السكان الأصليين (أبورجيون)، الذين كانوا أيضا ضحايا لعنف الشرطة العنصري. وطالب المتظاهرون بعدم السماح مرة أخرى بمقتل أي شخص منهم في حجز الشرطة.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/I. Khan
بريتوريا: بقبضة مرفوعة مثل مانديلا
القبضة المرفوعة في الهواء هي رمز لحركة # BlackLivesMatter (حياة السود مهمة) لكن الرمز أقدم بكثير؛ فعندما أطلق نظام الفصل العنصري سراح المقاتل من أجل الحرية، نيلسون مانديلا، من السجن في فبراير/ شباط 1990، رفع قبضته في طريقه إلى الحرية، مثلما فعلت هذه المحتجة في بريتوريا الآن. لا يزال البيض يتمتعون بامتيازات في جنوب أفريقيا. إعداد: دافيد إيل/ ص.ش