تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة استهدف عمال نفط بشرق سوريا، فيما تحدث سكان وشهود عيان عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في التفجير الإرهابي.
إعلان
قتل 20 شخصاً على الأقل الخميس (21 شباط/ فبراير 2019) جراء تفجير سيارة مفخخة في شرق سوريا، استهدف شاحنة تقل عمالاً من حقل العمر النفطي بمواكبة قوات سوريا الديمقراطية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. لكن سكان المنطقة تحدثوا عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في الحادث.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) حالياً في مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في المنطقة ذاتها، خلايا "تابعة للجهاديين بالوقوف خلف الهجوم"، وفق ما أفاد متحدث باسمها لوكالة فرانس برس.
وأحصى المرصد مقتل 14 مدنياً من عمال حقل العمر بالإضافة إلى ستة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفتهم لدى مرورهم في بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي. واتهم المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، "خلايا" تابعة للتنظيم بتنفيذ التفجير، قائلاً إنها "تحاول إعاقة التقدم في الباغوز". وقال لمراسلة فرانس برس في حقل العمر النفطي إن مدنيين غالبيتهم عمال وعسكريون في عداد القتلى، من دون إعطاء حصيلة.
وشن التنظيم خلال الأيام الأخيرة وفق عفرين "هجمات على المقاتلين في الخطوط الخلفية عن طريق تنفيذ اغتيالات ومفخخات" تستهدف حتى المدنيين بهدف تخفيف الضغط عليه في المنطقة التي تشهد معارك عنيفة لطرده منها نهائياً.
وضيقت قوات سوريا الديمقراطية تدريجياً الخناق على الجيب الأخير للتنظيم في شرق سوريا، حيث باتت تحاصره داخل بلدة الباغوز، إثر هجوم بدأته بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في أيلول/ سبتمبر.
ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/رويترز)
بالفلافل.. شيف سوري يعرّف لندن على سوريا ويغيث لاجئيها
قصة لجوء ونجاح. العبارة تختصر تماماً حكاية الطاهي السوري عماد الأرنب في لندن ومشروعه لتعريف البريطانيين بالجوانب الأخرى لبلده بعيداً عن الحرب والدمار. إلا أن للقصة بقية نستعرضها معكم في هذه الجولة المصورة.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
من دمشق إلى لندن
كان عماد الأرنب واحداً من أشهر الطهاة في بلده سوريا. اضطر لمغادرة وطنه قبل ثلاث سنوات بعد أن أكلتها نار الحرب. قطع عشرة بلدان حتى وصل لندن في تشرين الأول/أكتوبر 2015. بمساعدة من جمعية بريطانية لدعم اللاجئين يقدم الفلافل في أكشاك في لندن للمساهمة في تمويل مشفى في حلب
صورة من: DW/M. Karakoulaki
يا عيني على "البساطة"!
"ما يدعونه فلافل هنا في لندن لا تمت للفلافل بصلة"، يقول عماد، مضيفاً أن سر الفلافل يكمن في بساطتها: الحمص والكزبرة والملح والثوم والبصل
صورة من: DW/M. Karakoulaki
مد يد العون اللاجئين
تكاتف عماد وجمعية بريطانية لمساعدة اللاجئين على تعريف لندن بالأطباق السورية الشهية وجمع المال لعون اللاجئين السوريين في المخيمات في لبنان والأردن بشراء سلال غذائية لهم. وقد جمعوا مبلغ 126 ألف دولار لمشفى في حلب.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
مبيعات مرتفعة
قرر عماد إضفاء بصمة سورية على احتفالات لندن بعيد الميلاد هذه السنة: ثلاث وجبات سورية تقليدية. وقد لاقت وجباته إقبالاً منقطع النظير.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
الفن والطبخ
يحضّر عماد ويقدم مع صديقه حسن عقاد الوجبات كل يوم. فاز حسن بجائزة British Academy of Film and Television Arts البريطانية عن فيلمه "الخروج".
صورة من: DW/M. Karakoulaki
سوريا أكثر من بلد حرب
"الثقافة السورية ليس فقط عن الحرب والقصف"، يقول عماد رداً على الناس التي يتبادر إلى أذهانها الصور المرتبطة بالحرب عند الحديث عن سوريا. يعمل عماد على تغير ذلك: من خلال الطعام.
صورة من: DW/M. Karakoulaki
"يلا حبيب" و"خليّ علينا"
تجذب رائحة الفلافل السورية الشهية المارة. ويدفعهم الفضول بعضهم الآخر لمعرفة سبب اصطفاف الناس أمام المحل الصغير. يقصد آخرون عماد من أطراف لندن البعيدة للاستمتاع بفلافله.
"إن لم تكن تملك المال، نقدم لك الفلافل بالمجان"، (باللهجة السورية خليّ علينا)، يجامل عماد زبائنه وعينه على هدفه: افتتاح محل ثابت ودائم في لندن.
إعداد: ماريانا كاراكولاكي/ خ. س