مقتل العشرات في دمشق وريفها تزامناً مع هدنة الزبداني
١٢ أغسطس ٢٠١٥
ذكرت مصادر إعلامية مختلفة أن ما لا يقل عن خمسين شخصاً قتلوا الأربعاء في دمشق وريفها جراء غارات جوية شنها النظام السوري على الغوطة وسقوط قذائف على أحياء عدة في العاصمة السورية دمشق.
إعلان
قتل خمسون شخصاً على الأقل في دمشق وريفها الأربعاء (12 آب/ أغسطس 2015) جراء غارات جوية شنتها قوات النظام السوري على مناطق في الغوطة الشرقية وسقوط قذائف على أحياء عدة في العاصمة، تزامناً مع دخول هدنة مدينة الزبداني حيز التنفيذ.
من جهة أخرى، تسببت ضربات جوية للائتلاف الدولي بقيادة أمريكية استهدفت مستودعاً لفصيل إسلامي في شمال غرب البلاد بمقتل 18 شخصاً، بينهم ثمانية مدنيين، فيما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 31 ضابطاً من قوات النظام و33 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المعارك المستمرة بين الطرفين منذ يوم الأحد في محيط مطار عسكري في شمال البلاد.
ففي ريف دمشق، نفذت طائرات حربية تابعة لقوات النظام غارات عدة استهدفت مناطق في غوطة دمشق الشرقية وتسببت، وفق المرصد، بمقتل 37 مدنياً بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح. وجاءت الغارات على الغوطة الشرقية، المحاصرة من قوات النظام منذ نحو عامين، بعد ساعات على قصف مقاتلي الفصائل أحياء عدة في دمشق "بأكثر من 50 قذيفة صاروخية"، وفق المرصد.
وطالت القذائف أحياء عدة في دمشق، أبرزها المزة وساحة الأمويين وشارع بغداد والقزاز ومحيط السفارة الروسية ومناطق في دمشق القديمة والمهاجرين، وتسببت بمقتل 13 شخصاً على الأقل، عشرة منهم مدنيون، بالإضافة إلى إصابة ستين آخرين بجروح خطرة.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القذائف أطلقها "إرهابيون ينتشرون في الغوطة الشرقية". وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة أحياء سكنية بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران.
وفي مدينة الزبداني، آخر معاقل المعارضة على الحدود مع لبنان، دخل اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ الساعة السادسة من صباح الأربعاء، ويسري كذلك على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب (شمال غرب)، بناء على تسوية بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام والمسلحين الموالين له ومقاتلي حزب الله اللبناني. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "لم يسجل أي خرق لوقف إطلاق النار منذ السادسة من صباح الأربعاء في المدينة".
وفي محافظة إدلب، أسفرت ضربات جوية للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت مستودعاً لـ"جيش السنة"، وهو فصيل إسلامي منصو في صفوف "جيش الفتح"، ببلدة أطمة عن مقتل عشرة مقاتلين وثمانية مدنيين، بينهم خمسة أطفال يقيمون بالقرب من الموقع المستهدف، بحسب المرصد. وقال الناشط إبراهيم الإدلبي المنحدر من المحافظة لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت: "تسبب قصف المستودع بانفجار كبير أدى إلى مقتل كل من كان بداخله".
تماثيل وصور"الأسد" في المناطق الكردية-أين هي الآن؟
اعتاد الناس أن تملأ صور وتماثيل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ولاحقا ابنه الميادين والشوارع السورية، إلا أن ومع بداية الثورة عام 2011 بدأ هذا العرف في الزوال. فماذا حل بتماثيل وصور آل الأسد في المناطق الكردية تحديدا؟
صورة من: DW/K. Sheikho
بناء مؤسسة حكومية في مدينة رأس العين (90 كلم شمال غرب الحسكة): منذ تولي حزب البعث السلطة بسوريا في سبعينيات القرن الماضي، اعتاد الناس على صور وتماثيل الرئيس السابق حافظ الأسد معلقة على واجهات المؤسسات والدوائر الحكومية والأبنية والساحات العامة وفي مداخل المدن.
صورة من: DW/K. Sheikho
مدرسة في مدينة رأس العين: لاتزال صور حافظ الاسد منقوشة على جدران بعض المدارس- كما كانت العادة في عهده- ولا يزال تمثال حافظ الأسد يطل على القصر العدلي وسط مدينة الحسكة، وتحيط به عناصر الأمن والمخابرات مدججة بالسلاح لحمايته. كما يتوسط تمثاله ساحة السبع بحرات بمركز مدينة القامشلي، قرب مجمع الأفرع الأمنية، محاطا بحراسة عناصر الشرطة والمخابرات التي تمنع التصوير هناك.
صورة من: DW/K. Sheikho
المدخل الشرقي لمدينة الحسكة. سابقاً كان قد رسُم عليه صورة كبيرة للرئيس الحالي بشار الأسد، والعلم السوري. أما اليوم فقد رسم علم وحدات حماية الشعب الكردية، مع العلم الكردي.
صورة من: DW/K. Sheikho
قوس النصر في المدخل الشرقي للحسكة، كان مرسوما عليه صورة لحافظ الأسد على جهة اليمين، ونجله بشار على جهة اليسار. اليوم مرسوم علم الوحدات الكردية (يمين) وصورة الزعيم الكردي عبد الله اوجلان (يسار).
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار المدخل الجنوبي لمدينة الدرباسية (85 كلم شمال الحسكة) كان يتوسطه مجسم رأس حافظ الاسد، كسر المجسم في 8 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2011 بعد اغتيال المعارض الكردي مشعل التمو، رئيس تيار المستقبل، وابن المدينة في السابع من أكتوبر. وبني محله مجسم حرف (K) للدلالة على اسم كردستان. اغتيال التمو أدى إلى خروج مظاهرات تنديد كانت الأكبر في المدن ذات الأغلبية الكردية.
صورة من: DW/K. Sheikho
كسر المتظاهرون في مدينة كوباني/ عين العرب (160 كم شمال مدينة حلب) تمثال حافظ الاسد في دوار اكسبريس سابقاً في نهاية عام 2012. اليوم سميت الساحة بساحة الحرية وبني تمثال طير يفرد جناحيه.
صورة من: DW/K. Sheikho
دوار نوروز يقع شمال مدينة عفرين. بني في بداية العام 2013على شكل نصب تذكاري رسم عليه صور ورسومات فلكلورية كردية. وقبل انطلاق الثورة السورية، كانت تعلق عليه صورة كبيرة للرئيس الأسبق حافظ الاسد.
صورة من: DW/K. Sheikho
مبنى سرايا المنطقة في مدينة عفرين (63 كلم شمال حلب) وكان يوجد على مدخله مجسم ذهبي لرأس حافظ الاسد. اليوم علقت محله صورة كبيرة لشهيد من ابناء المدينة. والمبنى تحول الى برلمان الإدارة الكردية التي أعلنت قبل عام ونصف.
صورة من: DW/K. Sheikho
بني تمثال على شكل امرأة تحمل شعلة بيدها اليمنى، وأغصاناً في اليد اليسرى، وسميت بساحة "المرأة الحرة"، في عيد المرأة بالثامن من آذار/ مارس من العام الجاري. وكان في هذه الساحة سابقا تمثال لحافظ الأسد.