1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل العشرات في صنعاء غداة عودة صالح "حاملاً غصن الزيتون"

٢٤ سبتمبر ٢٠١١

سقط السبت عشرات القتلى والجرحى في هجمات لقوات موالية للرئيس اليمني على متظاهرين ومواجهات مع قوات منشقة. باريس وواشنطن تدينان العنف ودول الخليج تحث صالح على التوقيع على مبادرتها.

صورة من: picture alliance/ZUMA Press

أعلنت لجنة تنظيم الاحتجاجات في اليمن إن حصيلة معارك السبت (24 أيلول/ سبتمبر) بلغت أربعين شخصا، على الأقل، في صنعاء، حيث تدور معارك بين المؤيدين والمعارضين للرئيس صالح، ليرتفع عدد قتلى المعارك الضارية، التي تدور في صنعاء إلى 78 قتيلا، منذ العودة المفاجئة للرئيس علي عبد الله صالح الجمعة، إثر غياب لأكثر من ثلاثة أشهر في السعودية. وشهدت الأوضاع الأمنية تدهورا، غداة دعوة صالح إلى وقف لإطلاق النار. كما ارتفع عدد القتلى إلى 173 منذ اندلاع المواجهات في العاصمة اليمنية الأحد الماضي، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس.

وأعلن مصدر عسكري يمني منشق إن قوات الحرس الجمهوري، وحدات النخبة في الجيش اليمني، التي يقودها العميد احمد، نجل الرئيس اليمني، قصفت محيط "ساحة التغيير" حيث يعتصم المحتجون منذ أشهر، ما أدى إلى مقتل 11 جنديا من المنشقين، وإصابة 112 آخرين. وأضاف إن القصف استهدف معسكرا للفرقة الأولى المدرعة، بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر، المؤيد للحركة الاحتجاجية، ويقع قرب "ساحة التغيير". وأشار إلى سقوط حوالي ستين قذيفة في المكان. وتزامن القصف مع بدء آلاف المحتشدين في "ساحة التغيير" التظاهر في الشوارع المجاورة.

كما كشفت مصادر طبية عن أن 17 شخصا قتلوا وأصيب 54 آخرون في هجوم شنه الجيش اليمني ليل الجمعة السبت على "ساحة التغيير"، حيث يعتصم متظاهرون منذ أواخر كانون الثاني/ يناير. وأوضح مصدر طبي أن بين القتلى عدد من المدنيين إضافة إلى عسكريين تابعين للواء المنشق علي محسن الأحمر. وقال محتجون إن القوات المهاجمة شملت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي، غير أن وزير الداخلية مطهر المصري نفى وقوع الغارة منحيا باللائمة في إطلاق النار على "متطرفين".

صالح: عدت حاملا معي حمامة السلام وغضن الزيتون

تصاعد متزايد للعنف في اليمن أسفر عن مقتل العشراتصورة من: dapd

وفي تعز (270 كلم جنوب غرب العاصمة)، قصفت قوات موالية للرئيس اليمني بواسطة الدبابات "ساحة الحرية" التي يعتصم فيها المحتجون ضد نظام صالح، وأحد الأحياء في شمال غرب المدينة، بحسب شهود عيان أكدوا عدم وقوع إصابات.

من ناحية أخرى نقلت وكالة فرانس برس عن عبد الكريم حمادي، مدير الأخبار في قناة العراقية الفضائية، قوله إن "مصور قناة العراقية في صنعاء، حسين الوضاف، توفي إثر إصابته بطلق من قناص، أثناء تغطيته تظاهرة في ساحة التغيير في العاصمة اليمنية الاثنين الماضي".

وكان الرئيس اليمني قد قال لدى عودته إلى اليمن أمس الجمعة انه يريد هدنة لإنهاء أيام من القتال العنيف في صنعاء. وأضاف إن وقف إطلاق النار سيتيح الفرصة لإجراء محادثات سلام. ونقل التلفزيون اليمني عن صالح قوله "لقد عدت إلى الوطن حاملا معي حمامة السلام وغصن الزيتون". في نفس الوقت قال صالح، وفقا لما نقته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) دعوته أيضا إلي إخلاء العاصمة اليمنية صنعاء من "كل العناصر المسلحة" وإزالة نقاط التفتيش والحواجز على الطرق.

ونقلت وكالة فرانس برس عن عبد الكريم حمادي، مدير الأخبار في قناة العراقية الفضائية، قوله إن مصور قناة العراقية في صنعاء، حسين الوضاف، توفي إثر إصابته بطلق من قناص، أثناء تغطيته تظاهرة في "ساحة التغيير" في العاصمة اليمنية الاثنين الماضي.

وأكد حمادي أن "الوضاف كان يصور التظاهرات التي رافقها تصعيد من قبل السلطات اليمنية ضد المتظاهرين"، مشيرا إلى أن "المصور أصيب بطلق ناري في رأسه دخل على إثرها في غيبوبة، حتى وافاه الأجل، عند الساعة الخامسة فجر اليوم" السبت.

دول الخليج تدعو صالح لتوقيع مبادرتها

من جانبه أكدت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها إلى جانب اليمن للمحافظة على أمنه واستقراره، داعية إلى الانتقال السلمي للسلطة. وأدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في اجتماع استثنائي في نيويورك، "اللجوء إلى استخدام السلاح ضد المتظاهرين العزل، داعين إلى ضبط النفس والالتزام بالوقف التام والفوري لإطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الأخيرة التي أدت إلى قتل الأبرياء من أبناء الشعب اليمني".

موجة الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني مستمرة في اليمن منذ أكثر من سبعة اشهرصورة من: picture-alliance/dpa

وأكد وزراء خارجية دول الخليج حرص دولهم على "مساعدة الأشقاء في اليمن للوصول إلى توافق للتنفيذ الفوري والأمين للمبادرة الخليجية كما هي، وتطلعهم إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح الفوري عليها، وتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة، بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، ويحترم إرادة وخيارات شعبه، ويلبي طموحاته في التغيير والإصلاح، خاصة وأن الوضع الأمني والإنساني في اليمن لا يحتمل المزيد من التأخير".

إدانات غربية للعنف

غربيا أدانت فرنسا في بيان لوزارة خارجيتها، "بأشد الصرامة، الهجمات التي وقعت ليل الجمعة/ السبت على مخيم المتظاهرين في ساحة التغيير بصنعاء". وأضاف البيان إن هذه الهجمات "غير مقبولة ولا يمكن أن يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي حيالها". واعتبرت الوزارة إن "هذه الأزمة قد طالت على حساب الشعب اليمني أولا"، ودعت الحكومة اليمنية إلى الموافقة على تنفيذ خطة التسوية التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي والتي تنص على استقالة علي عبد الله صالح مقابل منحه الحصانة.

ومن جانبها، طالبت الولايات المتحدة صالح بالتنحي، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "ندعو الرئيس صالح إلى بدء انتقال كامل للسلطة، والترتيب لانتخابات رئاسية تجرى قبل نهاية العام"، وتابع "الشعب اليمني عانى بما فيه الكفاية، ويستحق طريقاً للمضي قدماً عليه نحو مستقبل أفضل".

(ف. ي/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW