قتل العشرات وأصيب ما لايقل عن 200 آخرين في غارات جوية شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما بريف دمشق. يأتي ذلك تزامنا مع زيارة مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إلى سوريا.
إعلان
قال عُمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربة جوية نفذتها القوات الحكومية السورية شمال شرقي دمشق تسببت في مقتل 80 شخصا على الأقل أمس السبت. وقال المرصد ومقره بريطانيا والجناح المحلي للدفاع المدني السوري الذي يعمل في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة اليوم الأحد (16 آب/ أغسطس) إن 200 شخص آخرين على الأقل أصيبوا في الهجوم والذي استهدف سوقا شعبية في دوما على بعد نحو 15 كيلومترا شمال شرقي دمشق.
وذكر المرصد أن عشرة صواريخ على الأقل أطلقت خلال الهجوم واتهم الطائرات الحربية بالقصف مجددا بعد وصول عمال الإنقاذ لموقع القصف.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن هذه "مذبحة موثقة"وأوضح عبد الرحمن أن "الناس تجمعت بعد الضربة الأولى من أجل إخلاء الجرحى ثم توالت الضربات".
وأكد مصدر عسكري سوري أن القوات الجوية نفذت غارات في دوما ومنطقة حرستا القريبة وأضاف أنها استهدفت مقر جماعة جيش الإسلام. وهاجم جيش الإسلام أمس مواقع للحكومة في حرستا.
وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام. ففي 16 حزيران/يونيو، قتل 24 شخصا جراء قصف مدفعي وصاروخي تزامن مع وجود الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في دمشق.
وتتزامن الغارات الأخيرة مع أول زيارة يقوم بها ستيفن أوبراين مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إلى سوريا منذ توليه منصبه في أيار/ مايو خلفا لفاليري آموس "في إطار السعي لتحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى هذا البلد"، بحسبما أعلن مكتبه أمس الجمعة.
ع.ج/ ع.خ (رويترز، أ ف ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.