مقتل العشرات في يومين خلال احتجاجات تشهدها إثيوبيا
١ يوليو ٢٠٢٠
في تحد كبير لسلطة رئيس الوزراء أبي أحمد في قاعدة نفوذه وسط عرقية الأورومو المنتمي إليها، لقي أكثر من 80 شخصاً مصرعهم خلال يومين في احتجاجات بإقليم أوروميا الإثيوبي في أعقاب مقتل المغني المشهور هاشالو هوندسيا.
إعلان
قال مفوض الشرطة الإقليمية لهيئة الإذاعة الإثيوبية اليوم الأربعاء (الأول من تموز/يوليو 2020) إن أكثر من 80 شخصاً قتلوا في احتجاجات بإقليم أوروميا في أعقاب مقتل المغن المشهور هاشالو هوندسيا. وقال المفوض بيداسا ميرداسا إن القتلى 78 مدنياً وثلاثة من أفراد الأمن. ولا يشمل العدد القتلى في العاصمة أديس ابابا حيث قتل شرطي وعدد غير محدد من الأشخاص في ثلاثة انفجارات أمس الثلاثاء.
وقال متحدث رسمي إن مواجهات جديدة وقعت الأربعاء بين قوات الأمن وسكان من بلدة أمبو، مسقط رأس المغني هاشالو هونديسا الذي قُتل في أديس أبابا.
من جهته، قال تيشومي بونغاسي، ممثل حزب "مؤتمر أورومو الاتحادي" المعارض، لوكالة فرانس برس إن تسعة أشخاص قتلوا ونقلت جثثهم إلى مستشفى أمبو الرئيسي، وجرح عشرة آخرون إصاباتهم خطرة.
وأوضح المسؤول الإعلامي في أمبو الواقعة غرب العاصمة أديس أبابا، ميلكيسا بييني أن أعمال العنف اندلعت بعدما طالب شبان قوميون من عرقية أورومو بدفن المغني في أديس أبابا وليس في أمبو. وقال ميلكيسا إن من بين القتلى أحد أقارب المغني.
واعتقلت السلطات بيكيلي جيربا زعيم المعارضة في إقليم أوروميا وجوهر محمد قطب الإعلام عندما رفض الحرس الشخصي لجوهر ترك سلاحه في مواجهة مع الشرطة. وينتمي كل من رئيس الوزراء وجوهر والمغني القتيل إلى عرق الأورومو وهي أكبر جماعة عرقية في إثيوبيا (40 %) واشتكت طويلاً من تهميشها إلى أن عُين أبي رئيسا للوزراء عام 2018.
ويتكون سكان إثيوبيا، الذين يفوق عددهم 100 مليون نسمة، من عشرات الجماعات العرقية التي تتداخل مطالبها في الأرض والموارد والنفوذ. ويهيمن أبناء عرق تيغراي الذين يمثلون أقلية (6 %) على ائتلاف "الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية" الحاكم الذي أمسك بزمام السلطة في 1991.
وقتل المغني من عرقية أورومو بالرصاص مساء يوم الاثنين، ما أسفر خلال احتجاجات وأعمال عنف. وستقام جنازة المغني غداً الخميس في أمبو مسقط رأسه.
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".