قتل أكثر من 40 عنصرا من جبهة فتح الشام في غارات نفذتها طائرات لم تحدد هويتها في محافظة حلب في شمال سوريا، فيما أكدت الخارجية الروسية أن هناك مؤشرات إيجابية ملحوظة فيما يخص عملية السلام في سوريا.
إعلان
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "طائرات حربية لم يعرف ما إذا كانت روسية أو تابعة للتحالف الدولي استهدفت ليل الخميس معسكرا لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في جبل الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي"، ما أسفر عن مقتل "أكثر من 40 عنصرا من الجبهة".
في سياق متصل، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله اليوم (الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني 2017) إن روسيا لاحظت مؤشرات إيجابية فيما يخص عملية السلام في سوريا وتعتبر اجتماعا في عاصمة كازاخستان الأسبوع المقبل خطوة مهمة نحو وضع إطار عمل للمحادثات التي تجرى في جنيف. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى لافروف قوله أيضا إن موسكو مستعدة للقيام بدورها لإجراء حوار بناء مع الولايات المتحدة.
وبرغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت جبهة فتح الشام خلال الشهر الحالي لغارات عدة روسية وسورية وأخرى للتحالف الدولي استهدفت مقار لها خاصة في محافظة ادلب (شمال غرب).
وأعلنت واشنطن الخميس عن مقتل القيادي في جبهة فتح الشام محمد حبيب بوسعدون في قصف جوي على ادلب قبل ثلاثة أيام. ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ 30 كانون الأول/ ديسمبر بشكل رئيسي المجموعات المصنفة "إرهابية"، وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية". وتقول موسكو ودمشق انه يستثني جبهة فتح الشام، الأمر الذي تنفيه الفصائل المعارضة.
وأشار مدير المرصد إلى مقتل ثلاثة عناصر من حركة نور الدين الزنكي، المنضوية في تحالف جيش الفتح مع جبهة فتح الشام، في القصف الجوي ذاته ليل الخميس. ورجح المتحدث العسكري باسم حركة نور الدين زنكي عبد السلام عبد الرزاق على حسابه على تويتر أن تكون طائرات حربية "روسية" استهدفت الحركة، مشيرا إلى آن القصف طال موقعا لها في البداية ومن ثم آخر لـ"فتح الشام".
ح.ز/ ع. ش (أ.ف.ب / رويترز)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات