قُتل 20 عنصرا من قوات النظام السوري في هجوم لتنظيم داعش على مستشفى في دير الزور، في حين قُتل 45 عنصرا من التنظيم في قصف تركي وغارة لقوات التحالف، فيما أشادت واشنطن ببدء بلجيكا ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا.
إعلان
قُتِلَ 20 عنصرا من قوات النظام السوري اليوم السبت (14 مايو/ أيار 2016) في هجوم شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" على مستشفى في مدينة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "شنّ تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على مستشفى الأسد في جنوب مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل 20 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها".
وأشار إلى إن الاشتباكات مستمرة في "محيط المشفى الذي انقطع الاتصال مع طاقمه الطبي". ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على 60 في المئة من مدينة دير الزور.
من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت بسقوط قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة .
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم إن دوي انفجار عنيف سمع في حي الهلالية بمدينة القامشلي، تبين أنه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من دوار القرموطي في الحي الواقع غرب القامشلي. وأشار المرصد إلى أن معلومات أولية عن مقتل وإصابة عدة أشخاص.
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأناضول للأنباء السبت إن الجيش التركي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قتلوا 45 من أفراد تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشدد في قصف وغارة جوية شمالي مدينة حلب السورية. وتعرضت بلدة كلس الحدودية التركية التي تتاخم منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لقصف متكرر في الأسابيع الأخيرة.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) في بيان أن وزير الدفاع أشتون كارتر أثني يوم الجمعة على الزعماء البلجيكيين لاتخاذهم قرارا ببدء شن غارات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
ع.م/ ح.ع.ح (أ ف ب ، رويترز)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.