أظهرت تقارير جديدة لوزارة الداخلية اليمنية أن عدد ضحايا الفيضانات، التي ضربت جنوب شرق اليمن في تصاعد مستمر، حيث وصل هذا العدد إلى أكثر من سبعين شخصا.

كما أعلنت السلطات المحلية في وقت سابق عن أن محافظتي حضرموت والمهرة منطقتان منكوبتان. وأشارت التقارير الإعلامية الواردة من هناك إلى أن الأحوال الجوية العاصفة مازالت قائمة، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية اليمنية من حدوث سيول تضرب المحافظات الشمالية والجنوبية.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد قال للصحفيين يوم أمس إن نحو41 شخصا على الأقل توفوا وفقد العشرات جراء السيول التي نجمت عن أمطار غزيرة وأغرقت مساحات كبيرة في جنوب شرق البلاد. كما أضاف أن نحو 1700 منزل دمر جراء السيول، ما أدى إلى تشريد مئات الأسر في محافظتي حضرموت ومهرة عقب أمطار غزيرة استمرت نحو 30 ساعة.

عمليات الإغاثة

وقد تسببت الفيضانات والسيول الجارفة بحسب السلطات المحلية بأضرار جسيمة في البنى التحتية مثل الطرقات وشبكات الكهرباء وتوزيع مياه الشرب، بالإضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بالأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.

إلى ذلك عاد الوضع إلى طبيعته نسبيا في شيبام؛ المدينة الأثرية المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي بسبب أبراجها المبنية من الآجر، كما أكد مسؤولون محليون لوكالة فرانس برس.

وفي إطار الجهود الرامية لمساعدة المنكوبين قالت مصادر حكومية يمنية إن سلطات البلاد تمكنت من إيواء أكثر من خمسة آلاف شخص ممن شردوا من ديارهم في حضرموت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي لم تشهده البلاد مثلها منذ أكثر من 30 عاما.

وقد بدأت عمليات الإغاثة تتشكل مع توجه ست طائرات على الأقل تحمل خيما ومواد غذائية وأدوية صباح يوم أمس السبت من مطار صنعاء إلى المكلا كبرى مدن حضرموت ومدينة سيئون والمهرة بحسب مصادر ملاحية جوية.

كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن مساعدات عاجلة لضحايا الفيضانات في اليمن. غير أن أعمال الإغاثة هذه تواجه صعوبات جمة بسبب انهيار شبكة الطرق جراء الفيضانات والسيول العارمة.