قتل ثلاثة شبان فلسطينين بعد أن حاولوا مهاجمة جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفادت الشرطة الإسرائيلية. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 174 قتيلاً.
إعلان
قتل ثلاثة شبان فلسطينيين في هجومين أحدهما بسلاح ناري استهدفا جنوداً إسرائيليين وشرطياً في الضفة الغربية المحتلة الأحد (14 شباط/ فبراير 2016). وأعلنت الشرطة مقتل فلسطيني بين مدينتي القدس وبيت لحم بعدما حاول طعن شرطي إسرائيلي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب يدعى نعيم صافي ويبلغ من العمر 17 عاماً، وينحدر من قرية العبيدية القريبة من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وفي وقت سابق من اليوم، قتل فلسطينيان أطلق أحدهما النار على جنود في شمال الضفة الغربية، كما قال الجيش الإسرائيلي. من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القتيلين هما نهاد وفؤاد واكد، وكلاهما في الخامسة عشرة من العمر، مشيرة إلى عدم وجود صلة قرابة بينهما.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الشابين اللذين ينحدران، بحسب المصادر الفلسطينية من قرية عرقة، كانا "يرميان حجارة على آليات" لدى مرورها قرب هذه القرية الواقعة غرب مدينة جنين. وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس: "عندما وصل الجنود إلى المكان، أطلق عليهم أحد المهاجمين النار، فردوا بإطلاق النار، ما أدى إلى قتلهما". وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء موجة التوتر المستمرة مع إسرائيل منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي إلى 174 قتيلاً، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
هـ.د/ ي أ (د ب أ، أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.