أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العنان لقوات الأمن والجيش في ظل ازدياد التوتر مع ارتفاع وتيرة عمليات الطعن في الضفة الغربية والقدس. في غضون ذلك تحدثت مصادر إعلامية عم مقتل ثلاثة فلسطينيين وجندي إسرائيلي.
إعلان
قتل ثلاثة فلسطينيين الاثنين (23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015) برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في محاولات طعن في أماكن مختلفة فيما قتل جندي إسرائيلي في عملية طعن قام بها فلسطيني بين القدس والضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي "قام فلسطيني بقتل شاب إسرائيلي بطعنه بسكين، وجرح آخر في هجوم عند محطة وقود ... وأطلقت قواتنا النار على المهاجم وقتل على الفور".
من جهتها أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطيني أحمد جمال طه من بلدة قطنة قتل برصاص الجيش عند محطة الوقود بالقرب من بلدة نعلين. كما قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا حاول طعن إسرائيلي بالسكين عند حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية "إن الفتى علاء خليل خشاش قتل برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز حوارة" وهو من مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس. بيد أن الهلال الأحمر أكد "نقل فلسطينية من حاجز حوارة أصيبت برأسها بجروح خطرة" من دون تحديد إذا كانت شاركت أم لا في المحاولة". وقالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إن الفتاة سماح عبد الله (18 عاما) كانت في السيارة عندما أطلق الجيش الرصاص على الشاب الفلسطيني وأصابها بالرأس بجروح خطيرة.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
كما قتلت فتاة فلسطينية صباح اليوم وأصيبت أخرى بجروح بالغة بعد أن أطلقت الشرطة النار عليهما إثر طعنهما إسرائيليا سبعينيا من سكان بيت لحم قرب سوق محانيه يهودا في وسط القدس الغربية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة أن الفتاتين تلميذتان وكانتا تحملان حقيبتين مدرسيتين.
في غضون ذلك أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تكثيف الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لوقف موجة الهجمات الفلسطينية. وأطلق نتانياهو العنان لقوات الأمن والجيش قائلا في بيان "من أجل تعزيز وتيرة حربنا على الإرهابيين، لن نفرض أي قيود على أنشطة جيش الدفاع والأجهزة الأمنية، ونقوم بشق طرق التفافية خاصة بالإسرائيليين".
وتأتي هذه الحوادث في إطار موجة التوتر المتصاعدة منذ مطلع الشهر الماضي بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 95 فلسطينيا وإصابة أكثر من 10 آلاف، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. فيما قتل 22 إسرائيليا وأصيب نحو 100في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون، بحسب تقارير إسرائيلية.