مقتل ثلاث ناشطات كرديات في باريس
١٠ يناير ٢٠١٣ تحقق الشرطة الفرنسية بشأن مقتل ثلاث ناشطات من الأكراد عثر على جثثهن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (10 كانون الثاني / يناير) في مركز للجالية الكردية بالعاصمة باريس. وذكرت وكالة "فرات" للأنباء، المقربة من حزب العمال الكردستاني المحظور، والموقع الالكتروني لصحيفة "أكتوكرد" التي تصدر باللغة الفرنسية أن من بين الضحايا واحدة من الأعضاء المؤسسين للحزب وتدعى سكينة جانسيز .
وعثر على جثث النساء الثلاث في المركز الإعلامي الكردستاني في وسط باريس. وذكرت الشرطة أن الجثث كانت مصابة بطلقات نارية في الرأس. وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، الذي قام بتفقد مسرح الجريمة في المركز الكائن بالمنطقة العاشرة في باريس، إنهن "تعرضن للإعدام على الارجح". وذكر فالس أن من بين الضحايا رئيسة المركز، فيدان دوغان، ولكن لم يدل بمعلومات حول باقي الضحايا. وأفادت الشرطة بأن اثنتين من الضحايا عمرهما 25 و28 عاما، أما الثالثة فلم يكن بحوزتها أوراق هوية.
اتهامات لفرنسا بالفشل في حماية الضحايا
تعيش جانسيز في المنفى منذ أعوام، وكانت تركيا قد أصدرت في الماضي مذكرة اعتقال دولية بحقها بتهمة انتمائها لحزب العمال الكردستاني. وأُلقي القبض عليها في ألمانيا عام 2007 ولكن أطلق سراحها بعد ذلك.
واحتشد مئات من أفراد الجالية الكردية أمام المركز صباح اليوم لإبداء احتجاجهم على الحادث. وأطلق الحشد الذي غلب عليه الرجال شعارات تعبر عن الغضب، مثل "كلنا حزب العمال الكردستاني". ودعا البعض إلى الانتقام واتهموا فرنسا بالفشل في حماية الضحايا.
وفي حديث لمراسلي التلفزيون في مسرح الحادث، أكد فالس "إصرار السلطات الفرنسية على حل لغز هذه الجريمة " واصفا إياها بأنها "غير مقبولة". ويقع المركز في الطابق الأول من مبنى في شارع يعج بالحركة بوسط العاصمة . وثار قلق العاملين بالمركز بعد فشلهم في الاتصال بهن بعد ظهر أمس الأربعاء، وعثر على الجثث بعد تحطيم باب المركز في نهاية المطاف.
وفي أول رد فعل لها على الجريمة، أدانت الحكومة التركية اغتيال الناشطات الثلاث في باريس.
ع. ش / ع. ج (د ب أ، أ ف ب)