في حادث هو الأول من نوعه، سقطت مروحية مقاتلة تابعة للجيش الألماني بشمال مالي، حيث تنتشر قوة عسكرية ألمانية في إطار مهمة أممية لمكافحة الإرهاب. وأكدت وزارة الدفاع الألمانية مقتل جنديين ألمانيين في الحادث.
إعلان
أكدت وزارة الدفاع الألمانية اليوم الأربعاء (26 تموز/ يوليو 2017) مقتل جنديين ألمانيين في حادث سقوط مروحية في شمال مالي. وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق اليوم سقوط طائرة مروحية تابعة للجيش الألماني في دولة مالي الأفريقية. وحسب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة للسلام في مالي، أحمد مكيلا، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فإن الطائرة كان على متنها طياران.
وتم إبلاغ وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بالحادث في مدينة بوكينغ بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا حيث تقضي عطلتها الصيفية. وتحدث متحدث باسم الجيش الألماني عن "واقعة خطيرة في دولة يؤدي بها الجيش الألماني مهمة خارجية"، وقال المتحدث إن العمل جار لاستجلاء تفاصيل الحادث وإنه لا يستطيع لهذا السبب ذكر تفاصيل بشأن الواقعة.
تجدر الإشارة إلى أن حوالى 875 فردا من القوات الالمانية ينتشرون حاليا في الدولة الواقعة في غرب افريقيا، والتي تقاتل تمردا اسلاميا منذ عام 2012 .
من جانبها، أكدت مصادر الأمم المتحدة تحطم المروحية في شمال مالي الاربعاء وذلك اثناء قيامها بمراقبة اشتباكات على الارض. وقال فرحان حق المتحدث باسم الامم المتحدة أن البعثة الدولية لحفظ السلام في مالي أرسلت فريقا إلى موقع الحادث للتحقق من سقوط الضحايا وظروف الحادث الذي وقع قرب تابانكورت جنوب غاو.
وقد أفاد مصدر في الامم المتحدة في مدينة غاو شمال مالي أنه "لا يوجد في هذه المرحلة" ما يشير إلى أن المروحية "تحطمت بسبب إطلاق نار". يذكر أن مناطق شمال مالي تشهد قتالا متكررا بين الجماعات المسلحة كما أنها معقل للجهاديين.
وتعمل قوة حفظ السلام في مالي في أخطر ظروف بالنسبة لأي بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في اي مكان في العالم. وسقط شمال مالي في آذار/مارس 2012 تحت سيطرة الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين استغلوا انتفاضة قادها الطوارق.
ورغم طرد القسم الأكبر من الجهاديين في عملية عسكرية قادتها فرنسا، لا تزال الهجمات متواصلة على المدنيين والجيش المالي وقوات حفظ السلام والقوات الفرنسية. وفي 2015 قتل جنديان هولنديان من قوات حفظ السلام عند تحطم مروحية اباتشي كانا على متنها شمال مالي.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)
مهام الجيش الألماني في الخارج
"الدفاع عن أمن ألمانيا يتم في الهيندوكوش أيضا"، إنها الجملة التي قالها وزير الدفاع الأسبق بيتر شتروك خلال وصفه للعمليات الأولى للجيش الألماني في أفغانستان. جولة مصورة عن المهام العسكرية للجيش الألماني خارج حدود بلاده.
صورة من: picture-alliance/dpa
صادق مجلس الوزراء الألماني على مشاركة الجيش الألماني في الحملة العسكرية الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا. وتجنبت المستشارة الألمانية وصف هذه المهمة بأنها مهمة حربية، وسيشارك ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في هذه المهام المسندة اليه.
صورة من: Getty Images/Hulton Archive/USAF
لا تشمل المهمة العسكرية الألمانية في سوريا عنصر المشاة بل طائرات استطلاع من نوع "تورنادو" وطائرة التزود بالوقود وسفينة حربية لدعم حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط، فضلا عن عمليات استطلاعية عبرالأقمار الصناعية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
دعم القوات الفرنسية في مالي
وافق البرلمان الألماني على إرسال وحدة عسكرية ألمانية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية المتواجدة هناك. وظيفة هذه القوات تركز على مساعدة البلد الواقع في غرب إفريقيا بهدف الاستقرار وتأمين ظروف حياة أفضل لسكانه.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهمتان للقوات الألمانية في مالي
هناك نحو 170 ضابطا ألمانيا في مالي حيث يقومون بتدريب القوات المالية. كما تقوم طائرات النقل العسكرية الألمانية بنقل مواد إغاثية ترسلها الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعادة بناء أفغانستان
شاركت القوات الألمانية منذ عام 2001 في القوات الدولية المشتركة (ايساف) المكلفة بحماية المدنيين في أفغانستان. وركزت مهمة الجنود الألمان الذين بلغ عددهم نحو 3000 جندي، على دعم عملية إعادة الإعمار وتدريب القوات الأفغانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
مهام قاتلة
منذ عام 2001 لقي 52 جنديا ألمانيا مصرعهم خلال القيام بخدمتهم في أفغانستان. وخارج الأراضي الألمانية قتل منذ عام 1992 ما مجموعه 103 جنديا ألمانيا خلال القيام بمهام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرب كوسوفو
أطول مهمة للقوات الألمانية كانت في كوسوفو تحت قيادة قوات الناتو المشتركة. وحتى الآن مازال هناك أكثر من 700 جندي يؤدون مهامهم في كوسوفو التي مزقتها الحرب. ومنذ بداية المهمة عام 1999 وحتى اليوم قتل 26 جنديا خلال القيام بخدمتهم.
صورة من: DW/Bekim Shehu
حماية الحدود التركية
قامت وحدة صواريخ باترويت الألمانية بحماية الحدود الجنوبية لتركيا بالتعاون مع قوات أميركية وهولندية تحت علم قوات الناتو. راقبت الوحدة الحدود مع سوريا منذ عام 2013. وتم سحب الوحدة المكونة من بطارتين للصواريخ و400 جندي في آب/أغسطس 2015، علما أن تفويض البرلمان الألماني لهذه المهمة سينتهي في نهاية كانون الثاني/يناير 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
الشرق الأوسط
تشارك سفن حربية ألمانية ضمن عمليات اليونيفيل في البحر الأبيض المتوسط. أنشأت الأمم المتحدة قوات اليونيفيل لمراقبة الحدود بين إسرائيل ولبنان عام 1978، وتم تمديد مهمة اليونيفيل بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل عام 2006.
صورة من: imago/C. Thiel
فرقاطات ألمانية
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على نيويورك، قرر حلف الناتو إطلاق عملية "اكتف انديافور" في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العملية تستهدف مراقبة نشاط الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية، وتشارك فيها غواصات وفرقاطات بحرية ألمانية.