أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل جندي من قواتها في العراق في عملية استهدفت تحرير رهائن من قبضة داعش، فيما تحدثت مصادر عراقية عن تحرير مئات الرهائن من عشيرة البونمر من سجن تنظيم داعش بغرب العراق.
إعلان
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم الخميس (22 تشرين الأول/أكتوبر) أن جنديا أمريكيا قتل في العراق خلال غارة مشتركة مع قوات البيشمركة العراقية لتحرير الرهائن من سجن يديره تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك في بيان إنه تم تنفيذ الغارة على مجمع بالقرب من الحويجة" بعد تلقي معلومات أن الرهائن يواجهون عمليات إعدام جماعي وشيكة". وأضاف المتحدث الأمريكي أن الغارة أدت إلى تحرير 69 رهينة، بينهم 20 من قوات الأمن العراقي وقتل عدد من مسلحي داعش في الهجوم واحتجاز خمسة منهم.
وأصيب الجندي الأمريكي بعدما تعرضت قوات الكوماندوز الخاصة ومقاتلي البيشمركة لنيران من مسلحي داعش وتوفي لاحقا بعد تلقى الرعاية الطبية. وأصيب أربعة من جنود البيشمركة في العملية.
يشار إلى أن الجندي هو أول عضو من القوات الأمريكية المسلحة لقي حتفه في العراق منذ سحبت الولايات المتحدة أغلبية قواتها في 2011. وأضاف البنتاغون أن الولايات المتحدة "حصلت على معلومات سرية" عن تنظيم داعش في الغارة . وقال إن العملية أجريت بناء على طلب من حكومة إقليم كردستان. وقامت المروحيات الأمريكية بمهمة النقل خلال تنفيذ العملية.
على صعيد متصل، تمكنت قوة خاصة من مغاوير الجيش العراقي بإسناد طيران التحالف الدولي وقوة من مقاتلي العشائر من تحرير 350 شخصا كانوا محتجزين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" في قرية في غرب البلاد، بحسب مصدر رسمي.
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة للحكومة العراقية في بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه "تمكنت قوة فوج المغاوير وبمساعدة حشد البو نمر من إنقاذ 350 شخصا من عشائر البو نمر كانوا محتجزين تحت سيطرة داعش الإرهابي (...) بحجة تعاونهم مع الحكومة العراقية". وأشار البيان إلى أن التنظيم الجهادي كان ينوي "إعدام" هؤلاء.
وأضاف أن قوة الجيش العراقي "أعدت خطة بعد تسلمها نداءات استغاثة (...) بالتوجه إلى قرية المناخ القريبة من بحيرة الثرثار (شمال الرمادي في محافظة الانبار) واشتبكت مع رتل لعناصر داعش" على الطريق، مضيفا أن "طيران التحالف قام بمساعدة القوة وتدمير الرتل بالكامل". وتابع "عند وصول القوة إلى القرية اشتبكت مرة أخرى مع عناصر داعش وأسفر الاشتباك عن قتل سبعة من عناصر داعش وهروب" الباقين.
ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.أ/أ.ف.ب)
"خلافة" داعش الدموية تدخل عامها الثاني
فيما تدخل "الخلافة الإسلامية" التي أعلنها تنظيم داعش في سوريا والعراق عامها الثاني، تطرق عمليات التنظيم الإرهابية أبواب دول أخرى كان آخرها تونس والكويت، حيث قُتل الأسبوع الماضي عشرات المدنيين في اعتداءات تبناها التنظيم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تقرير له بالذكرى الأولى لإعلان "داعش" "الخلافة الإسلامية" انطلاقاً من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، وثق المركز السوري لحقوق الإنسان قيام التنظيم بتنفيذ أكثر من ثلاثة آلاف عملية إعدام في سوريا وحدها.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
وفي العراق لا يوجد إحصاء لعدد ضحايا داعش، إلا أن العمليات الانتحارية تتوالى بشكل شبه يومي حاصدة مزيداً من الخسائر البشرية والدمار، بينما تعمل القوات الحكومية على استعادة مناطق خسرتها في فترة قياسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
عشية الذكرى الأولى لقيام "دولة الخلافة" والبيعة لأبي بكر البغدادي زعيم "داعش"، نفذ التنظيم هجمات في عدة دول، ففي الكويت قُتل وأُصيب نحو 40 مصليا في هجوم انتحاري تبناه التنظيم، واستهدف مسجداً شيعياً أثناء أداء صلاة الجمعة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Al-Zayat
تونس . لقي 27 شخصا بينهم سياح غربيون مصرعهم في هجوم مسلّح استهدف فندق (امبريال مرحبا) بمنتجع سوسة السياحي التونسي المطل على البحر المتوسط يوم الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015). أصابع الاتهام تتجه نحو التنظيمات الجهادية السلفية.
صورة من: Imago
فرنسا. قُتل شخص بحز الرقبة وأصيب اثنان في هجوم نفذ متزامنا مع تفجير عدة قناني غاز واستهدف مصنعا للغاز الصناعي قرب ليون شرق فرنسا صباح الجمعة (26 حزيران/ يونيو 2015) . اعتقلت السلطات الفرنسية مشتبها به ذي ميول سلفية حسب وزير الداخلية الفرنسية بيرنار كازنوف.
صورة من: Reuters/E. Foudrot
كوباني. قتل نحو 146 مدنيا في هجوم نفذه تنظيم "داعش" على مدينة كوباني وقرية قريبة الجمعة ( 26 حزيران/ يونيو 2015) فيما عُد ثاني أكبر مذبحة للمدنيين في سوريا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
صورة من: Getty Images/AFP
29 يونيو 2014: أعلن الجهاديون السنة في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق وسوريا عن قيام دولة "الخلافة"، بزعامة"الخليفة" أبو بكر البغدادي.
صورة من: picture alliance/dpa
8 أغسطس2014: الولايات المتحدة الأمريكية تشن أولى غاراتها الجوية في شمال العراق. جاء ذلك بعد قطع رأس صحفي أمريكي على يد مقاتلي التنظيم الإرهابي. وهو ما أثار صدمة كبيرة في مختلف أنحاء العالم. بعد أشهر من ذلك نشر التنظيم الإرهابي المزيد من أشرطة الفيديو البشعة، من بينها قتل مواطنين أميركيين وبريطانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/U.S. Navy/Brian Stephens
19 سبتمبر2014: فرنسا تطلق ضربات جوية في العراق ضد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية". وبعد بضعة أيام قصفت القوات الجوية الامريكية بمشاركة قوات التحالف العربية للمرة الأولى مواقع للتنظيم في سوريا.
صورة من: picture alliance/AP Images
ديسمبر2014: المقاتلون الأكراد ينهون بمساعدة غارات التحالف الجوية شهرين من الحصار على جبل سنجار شمال غرب الموصل، معقل "داعش" في العراق. وفي أغسطس، كان عشرات آلاف اليزيدين قد هربوا من الجهاديين في اتجاه جبال سنجار قبل أن يتم إنقاذهم لاحقاً.
صورة من: Reuters/A. Jalal
يناير 2015: بعد أشهر من القتال تمكن المقاتلون الأكراد من طرد مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" من مدينة عين العرب "كوباني" السورية على الحدود التركية.
صورة من: Ahmed Deeb/AFP/Getty Images
فبراير2015: نشر التنظيم الإرهابي شريط فيديو على الإنترنت يظهر حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو على قيد الحياة. قبلها عرض "تنظيم الدولة الإسلامية" صوراً لإعدام رهائن يابانيين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
مارس2015: القوات العراقية تستعيد مدينة تكريت الاستراتيجية من التنظيم الإرهابي، الذي سيطر عليها في يونيو 2014 .
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
أبريل 2015: مقاتلو "تنظيم الدولة الإسلامية" يقتحمون مدينة الرمادي على بعد 100 كيلومتر من العاصمة بغداد. وهو ما دفع الآلاف من السكان للهرب في اتجاه العاصمة.
صورة من: Reuters/Stringer
مايو 2015: التنظيم الإرهابي يسيطر على مدينة الرمادي بشكل كامل. في حين تمكن المقاتلون الأكراد من دحر مقاتلي "الدولة الإسلامية" وتحرير عدة مناطق شمال سوريا ومن بينها مدينة تل أبيض الاستراتيجية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Pitarakis
يونيو2015: أفاد الجيش العراقي بأن قواته توغلت في وسط مدينة بيجي بين تكريت والموصل. وقد بدأ الجنود في تحديد مواقع وجود التنظيم ومهاجمته. وتشكل مدينة بيجي أهمية استراتيجية بسبب تواجدها على طريق أكبر مصفاة للنفط في البلاد.