قتل جندي إسرائيلي وعنصر في مجموعة مسلحة فلسطينية كانت تحاول التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل في اشتباك، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة (الأول من حزيران/ يونيو 2012). وجاء في البيان: "قتل جندي في لواء جولاني هذا الصباح"، موضحاً أن "إرهابياً تم رصده وهو يتسلل من جنوب قطاع غزة إلى إسرائيل فتح النار على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا وخلال تبادل إطلاق النار قتل الإرهابي".

ورداً على ذلك قامت مقاتلات ودبابات إسرائيلية بإطلاق النار في تجاه قطاع غزة. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الاشتباك وقع قرب معبر كيسوفيم. وأكد مصدر في "الجهاد الإسلامي" أن الفلسطيني الذي قتل "هو احمد نصر في العشرينات من عمره وهو من سكان شرق خان يونس ومن عناصر حركة الجهاد الإسلامي". كما أفادت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.

"اشتعال النيران في الحقول"

من جهة أخرى ذكر شهود عيان أن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت شرق خان يونس وقام الجنود باعتقال فلسطيني، دون إعطاء تفاصيل أخرى. كما أوضح الشهود أن طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت النار تجاه المنطقة الزراعية شرق خان يونس ما أسفر عن حريق شب في عشرات الدونمات المزروعة بالقمح دون وقوع إصابات.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن "قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع أطلقت عدة قذائف باتجاه منازل المواطنين ومزروعاتهم، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النيران في الحقول والتهامها عشرات الدونمات المزروعة بالقمح".

وأقام الجيش الإسرائيلي رسمياً عام 2008 شريطاً عازلاً عرضه 300 متر داخل قطاع غزة على طول الحدود مع إسرائيل، يحظر على الفلسطينيين الدخول إليه. غير أن الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أفادت أن إسرائيل قامت بعد ذلك بتوسيع هذا الشريط داخل القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

(ع.خ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: عماد غانم