قتل جندي تركي وفقد آخر على الحدود مع سوريا في مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). فيما نفى مصدر في وزارة الدفاع الروسية تقارير إسرائيلية عن وصول مقاتلات روسية إلى سورية، لمحاربة التنظيم المتطرف.
إعلان
قال مسؤولون محليون إن جنديا تركيا قتل كما فقد جندي آخر اليوم الثلاثاء (الأول من سبتمبر/ أيلول 2015) عقب إطلاق نار عبر الحدود من أراض يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا. وأضاف المسؤولون أن جنديا ثالثا أصيب بجروح طفيفة في الحادث الذي وقع في إقليم كلس التركي المتاخم لأراض يسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ شهور. وقال سليمان تابسيز حاكم إقليم كلس للصحفيين خارج مستشفى كلس إن جنديا قتل بينما لم يستدل على مكان جندي آخر.
وكانت تركيا شريكا مترددا في المعركة ضد "داعش" لكنها صعدت في يوليو/ تموز مشاركتها في محاربة التنظيم وشنت غارات جوية وفتحت قواعدها الجوية أمام طائرات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال دبلوماسيون إن قرار تركيا هذا زاد خطر تعرضها لهجمات انتقامية.
"روسيا لم ترسل طائرات لمحاربة داعش"
وفي موسكو نفى مصدر في وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء تقارير تفيد بقيام موسكو بإرسال طائرات حربية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، في تصريح خاص لقناة "روسيا اليوم": "لم يكن هناك أي إرسال لطائرات حربية روسية إلى الجمهورية العربية السورية..."
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .
صورة من: Reuters/M. Sezer
10 صورة1 | 10
وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية قد أفادت أمس الاثنين نقلا عن مصادر دبلوماسية بوصول طائرات حربية روسية إلى سوريا للمشاركة في غارات ضد مواقع "داعش". وبحسب الصحيفة، فإن عسكريين روس مع معدات كانوا قد تمركزوا في إحدى القواعد الجوية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ضواحي دمشق، تمهيدا لإشراك الطائرات والمروحيات الهجومية في غارات جوية ضد "داعش".
من جهته قال الجيش الأميركي في بيان اليوم الثلاثاء إن طائرات التحالف نفذت 19 غارة استهدفت مقاتلي تنظيم "داعش" في العراق وسوريا أمس الاثنين. وذكر البيان أن ست غارات نفذت في سوريا استهدفت وحدات تكتيكية ومواقع قتالية ومعسكر تدريب وأهدافا أخرى.