أكد مصدر محلي أن 21 مقاتلا حوثيا قتلوا الجمعة(27آذار/مارس 2015) في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية شمال مدينة عدن، وذلك بالتزامن مع استمرار الضربات التي يوجهها التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الشيعة. وذكر المصدر أن "21 حوثيا قتلوا في كمين نصبه سكان في قرية الوهط استهدفت مركبات كانت تقل مقاتلين قادمين من صنعاء".

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن ثلاث مركبات تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى عدن اعترضها مسلحون قبليون من بلدة الوهط الواقعة بين محافظة لحج ومدينة عدن.

وتدور الاشتباكات بين الحوثيين من جهة واللجان الشعبية المناهضة لهم وسط غياب تام للأجهزة الأمنية الحكومية عن مدينة عدن. وتستمر الاشتباكات بشكل متقطع في حي خور مكسر وفي محيط مطار عدن الذي سيطر مسلحون حوثيون على مدرجه مجددا بعد أن انسحبوا منه الخميس.

وأكد مصدر امني لوكالة فرانس برس أن المواجهات في عدن أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة من الحوثيين. ولا يمكن التأكد من مصادر مستقلة من صحة الأنباء.

على صعيد متصل، سقط عشرات القتلى والجرحى التابعين لجماعة أنصار الله الحوثية اليوم الجمعة في عدة كمائن مسلحة لقبائل شبوة في مدينة بيحان التابعة لمحافظة شبوة جنوب البلاد. وقال الشيخ ناصر الكيدم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن كمائن مسلحة استهدفت بها القبائل قوات عسكرية تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى صوب شبوة، مشيراً إلى أن تلك القوات قدمت من محافظة البيضاء وصدتها القبائل.

من جانب آخر قالت قبائل كبيرة في محافظة مأرب المنتجة للنفط في اليمن إنها تدعم الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد مقاتلي جماعة الحوثي المعارضين للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقالت قبائل بينها قبيلتا مراد وعبيدة في بيان مشترك "قبائل مأرب تعلن تأييدها لعملية (عاصفة الحزم) بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج لإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية واستعادة الدولة اليمنية."

ويتدفق النفط اليمني عبر خط أنابيب مأرب وهي مركز التصدير الرئيسي للبلاد بواقع 70 ألف برميل من النفط يوميا. والقبائل المسلحة بشكل جيد هي السلطة الفعلية في المحافظة التي تقع بوسط البلاد.

وأطلقت السعودية مع تسع دول عربية وبلدان إسلامية ليل الأربعاء/ الخميس عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن بعد أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على عدن، معقل الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي.

وتؤكد الرياض أن العملية تهدف إلى تمكين "الشرعية" المتمثلة بهادي ومنع الحوثيين من السيطرة على البلاد.

ع.خ/ ح.ع.ح (ا ف ب)