تمكن انتحاري من التسلل الى مقرّ ادارة البحث الجنائي في عدن قبل أن يفجّر نفسه، بعد قليل على تفجير انتحاري أول استهدف ادارة أمن عدن وأدى الى مقتل خمسة جنود يمنيين، حسب ما أفاد مصدر أمني.
إعلان
قال سكان ومسؤول أمني إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة قتل خمسة جنود على الأقل في مدينة عدن بجنوب اليمن اليوم الأحد(الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017). وأضافوا أن الهجوم وقع عند نقطة تفتيش خارج المقر الرئيسي للأمن في مديرية خور مكسر في عدن. وذكر سكان أن دوي الانفجار تردد في المدينة وتسنت رؤية عمود من الدخان من على بعد أميال.
وبعد الهجوم الأول، تمكن انتحاري الأحد من التسلل الى مقرّ ادارة البحث الجنائي في عدن قبل أن يفجّر نفسه. وقال المصدر إن الانفجار أدى الى اندلاع حريق كبير في مقر إدارة البحث الجنائي وحصل تبادل لإطلاق النار بين حراس المقرّ و"عناصر من القاعدة".
وقالت المصادر إن اشتباكات اندلعت في المنطقة على الفور. ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم أو الاشتباكات التي أعقبته. ومدينة عدن الساحلية هي المقر المؤقت لحكومة اليمن المعترف بها دوليا والتي اضطرت للانتقال إلى هناك عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في 2015.
وقتل ما يربو على عشرة آلاف شخص في الصراع اليمني منذ أن تقدم الحوثيون باتجاه عدن مما اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي للانتقال إلى السعودية.
وتسيطر على عدن قوات يمنية تدعمها الإمارات وهي عضو مهم في تحالف تقوده السعودية تدخل في الصراع اليمني لصالح هادي.
وكانت وكالة الأنباء السعودية وقناة الإخبارية قالت إن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخا باليستيا انطلق من ناحية اليمن باتجاه الرياض أمس السبت.
وأسقط الصاروخ قرب مطار الملك خالد على الضواحي الشمالية للرياض ولم يتسبب في أي خسائر بشرية.
ح.ز/ ح.ح (رويترز/ د.ب.أ)
اليمن..سعيدة تكافح من أجل العودة إلى الحياة
سعيدة بغيلي التي تعاني من سوء التغذية باتت رمزا للمعاناة من الحرب في وطنها اليمن حيث واحد من بين أربعة أشخاص مهدد بالجوع. والشابة البالغة من العمر 19 عاما مصممة على كسب الرهان ضد الجوع.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
عندما يشاهد المرء الموت
هكذا كان شكل سعيدة أحمد بغيلي قبل سنة. وفي مستشفى الثورة بمدينة الحديدة الساحلية كافحت المرأة الشابة ضد الموت من الجوع. وكان وزن البنت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك 11 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
هشة ولكن نفسيتها ليست مكسورة
بخطوات صغيرة في كفاحها من أجل البقاء عادت سعيدة بغيلي إلى الحياة. وطوال أسابيع ظلت غير قادرة على الوقوف على قدميها، أو حتى على أكل الطعام.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
25 كيلوغراما إضافية
واليوم تعيش سعيدة بغيلي (الثانية من اليسار) في حضن عائلتها. ويقول والدها أحمد إنها "ماتزال تعاني من مشاكل في تناول الطعام، لكن جسمها أعاد عافيته، لأنها تحصل على طعام أفضل". ويصل وزن سعيدة حاليا إلى 36 كيلوغراما.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
النجدة في شكل أكياس صغيرة
عجين الفول السوداني، ومسحوق الحليب إضافة إلى الزيت والسكر: هذا الخليط برهن على فعاليته في الكفاح عالميا ضد سوء التغذية. وتقوم منظمات إغاثة بتزويد سعيدة بغيلي وعائلتها بالسعرات الحرارية لإنقاذ الحياة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
أرض قاحلة أثرت عليها الحرب
وقبل تفجر الحرب لم يكن يتوفر الناس في قرية سعيدة على ما يكفي لسد الرمق. ومنذ 2014 ينزلق أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية في فوضى الحرب الأهلية والتدخلات الدولية ـ لاسيما من العربية السعودية. وتم قتل أكثر من 10.000 شخص.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من العلف مقابل قسط من الحليب
سعيدة بغيلي وأختها الصغيرة جليلة تجمعان بعض العلف للماعز التي هي في ملك أحد المزارعين الذي يقدم لهم في المقابل بعض الحليب الذي يحدث الفارق بين الحياة والموت.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
شيء من الخبز وأربعة كؤوس شاي
قليل من الشاي وبعض الخبز مع الحليب. هذه هي مكونات وجبة أكل بالنسبة إلى سعيدة بغيلي وأخواتها. وبدون المساعدة لما تمكنت العائلة حتى من ضمان هذه الوجبات.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
انشراح وأمل كبير في العيش في سلام
وتوجد لحظات فرحة حتى في وسط الحرب والجوع. سعيدة بغيلي وإخوانها لم يفقدوا الأمل في العيش يوما ما في سلام بعيدين عن الجوع والحرمان. (رويترز/ عبد الجبار زياد/ م.أ .)