أعلنت مصادر أمنية تركية مقتل خمسة من رجال الشرطة في تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد، في تفجيرين نسبا إلى حزب العمال الكردستاني. وأدى تفجير آخر مساء الثلاثاء لمقتل شرطيين في محافظة هكاري في أقصى شرق تركيا.
إعلان
قالت مصادر أمنية تركية اليوم (الأربعاء 16 سبتمبر/ أيلول 2015) إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا ثلاثة من الشرطة الليلة الماضية عندما فجروا عربتهم المدرعة على طريق سريع في جنوب شرق تركيا. وأصيب شرطي آخر إصابة بالغة في الهجوم الذي وقع في منطقة نصيبين في إقليم ماردين عندما جرى تفجير عبوة ناسفة زرعت على الطريق عن بعد. وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في المنطقة بحثا عن المهاجمين.
وقالت المصادر إن قوات الأمن التركية قتلت تسعة مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في اشتباكات بمناطق أخرى في المنطقة التي يغلب على سكانها الأكراد والتي تتعرض لأعمال عنف يومية منذ انهيار وقف إطلاق النار في يوليو تموز وهو ما دمر عملية سلام بدأت في 2012.
وفي إقليم سيرت قالت المصادر إن طائرات هليكوبتر هجومية انطلقت من قاعدة عسكرية وشنت هجمات على المقاتلين في منطقة إروه، بينما قامت طائرات هليكوبتر بإنزال قوات خاصة على التلال المحيطة. وقتل ستة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الاشتباكات.
وفي مناطق أخرى بالإقليم قالت المصادر إن ثلاثة مقاتلين لاقوا حتفهم وهم يحاولون التسلل إلى قاعدة في منطقة بيرفاري مما تسبب في اشتباك مع جنود هناك. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية. وبدأ الحزب تمردا عام 1984 في صراع فيه قتل أكثر من 40 ألف شخص.
ح.ز/ش.ع (أ.ف.ب / رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .