لقي ستة أشخاص حتفهم وجرح أكثر من مائة، بعضهم حالته خطيرة، جراء تدافع داخل ملهى ليلي في إيطاليا. وربما التدافع قد نجم عن غاز تم رشه داخل الملهى بالقرب من مدينة أنكونا. وذكرت تقارير أن نحو 1000 شخص كانوا داخل الملهى.
إعلان
أدت حالة من الهلع لمئات الشبان خلال حفل موسيقي في ملهى ليلي في بلدة كورينالدو بالقرب من مدينة أنكونا الإيطالية في وقت مبكر من اليوم السبت (8 ديسمبر/ كانون الأول 2018) إلى سقوط ستة قتلى وعشرات الجرحى.
وأفادت وسائل إعلام، نقلا عن سلطات الإنقاذ المحلية بأن 120 شخصا أصيبوا بجروح، بينهم 10 إصابتهم خطيرة، وتعرض العديد من المصابين لجروح حادة بينما أصيب البعض بكسور في العظام. وهرعت إلى مكان الحادث العشرات من سيارات الإسعاف والإطفاء فضلا عن عناصر الشرطة، حيث تم فتح تحقيق فوري لمعرفة سبب وقوع حادث التدافع.
وقالت إدارة الاطفاء في بيان على تويتر "قد يكون السبب ذرّ مادة لاسعة، ما دفع الشبان إلى الهرب والدوس على بعضهم البعض". وأضافت "للأسف قتل ستة أشخاص وجرح عشرات". ونشرت فيديو لرجالها وهم يحاولون إسعاف الضحايا.
وذكرت وسائل الإعلام أن الحادث وقع حوالي الساعة الواحدة صباح السبت بتوقيت إيطاليا، وأوضحت أن القتلى هم خمسة قاصرين (ثلاث فتيات وفتيان)، وسيدة بالغة كانت ترافق ابنتها إلى الحفل.
وكان نحو ألف شخص معظمهم من الشباب يحضرون الحفل في ملهى "لانتيرنا أزورا" (الفانوس الأزرق) في ريف هذه المدينة القريبة من الساحل الأدرياتيكي في وسط إيطاليا. وقد قدموا لحضور عرض لمغني البوب سفيرا ايباستا الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب ويلقب "ملك الراب".
وقال فتى في السادسة عشرة من العمر في مستشفى أنكونا "كنا نرقص بانتظار بدء الحفلة عندما انتشرت رائحة كريهة". وأضاف "هرعنا باتجاه أبواب النجاة لكنها كانت مغلقة".
وذكر شهود لوسائل الإعلام أن الحشد حشر أمام جدار صغير سقط من أعلاه عشرات الأشخاص، ما أدى إلى موت الذين كانوا في الأسفل سحقا.
ص.ش/هـ.د (أ ف ب، د ب أ)
كابوس النفايات السامة يهدد مدناً إيطالية بالزوال
"مثلث الموت" أو "بلد النار" هي تسميات يطلقها الإيطاليون على مناطق في شمال نابولي وجنوبي كاسيرتا الإيطالية. نفايات ملوثة من جيمع انحاء العالم تجمع وتصب وتحرق هناك. في هذه الجولة المصورة تعرف على هذه المدن المهددة بالزوال.
صورة من: Isabell Zipfel
نفايات ملقاة بجانب بستان خضروات في منطقة "أورتا دي أتيلا". هذا المكان كان لعقود طويلة، أحد أكثر البساتين خصوبة في أوروبا. الرومانيون أطلقوا عليه اسم "بستان فيلكس"، وقد كان لوقت طويل منتجعا مفضلا للكثيرين.
صورة من: Isabell Zipfel
28 مليون طنا من النفايات السامة ألقيت، حسب تحقيقات الشرطة، في البساتين والأراضي النائية، كما تم خلطها في الإسمنت المسلح واستعملت في بناء البيوت و تعبيد الطرق والطرقات السريعة.
صورة من: Isabell Zipfel
مكان تجميع النفايات "ريزيت" في مدينة جوليانو إن كامبانيا. السلطات المحلية منعت السكن في هذه المنطقة، بيد أن الغجر يسعون لتنقية الفضلات واستخراج ما يمكن استخدامه. ولتفادي التكاليف الضخمة، قررت شركة صناعية الإستعانة بمافيا "كامورا"، مقابل الحصول على مواد كيميائة سامة كالزرنيخ واليورانيوم ومركبات الديوكسين.
صورة من: Isabell Zipfel
كايفانو هي منطقة صغيرة قرب كاسال دي برنسيب، المعقل الرئيسي لعصابة كاسيلاسي. أعضاء هذه المافيا يتحملون المسؤولية الكبرى في تلوث أجزاء كبيرة من هذه المنطقة.
صورة من: Isabell Zipfel
إعلانات وفاة في منطقة ما يسمى "مثلث الموت". معدلات مرض السرطان هنا مرتفعة جدا قياسا بمناطق أخرى في إيطاليا. كما أنها تضاعفت ثلاث مرات مقارنة مع السابق.
صورة من: Isabell Zipfel
مارتسيا ذات الأربعين عاما، انتقلت مع عائلتها من نابولي إلى كازالنووفو دي نابولي لأنها ترغب بالعيش في مكان به هواء نقي. ابنها أنطونيو توفي بعد صراع مع مرض السرطان وعمره لم يكن يتعدى 9 أعوام. منذ ذلك الحين، وهي ناشطة في جمعية تضم آباءا فقدوا أطفالهم بسبب السرطان.
صورة من: Isabell Zipfel
في السابق كان الناس يستحمون في هذا القناة. بيد أن مياهها تعفنت اليوم بسبب إلقاء الفضلات فيه. يعيش في المنطقة حوالي ثلاثة ملايين شخص، انتقل الكثير منهم إلى هناك، بحثا عن ظروف عيش جيدة، بيد أنهم فوجئوا بوجود مصبات فضلات صناعية سامة.
صورة من: Isabell Zipfel
اكتشف فريق الشرطة المتخصص في التحقيق في جرائم البيئة هذا المصب في كالفي ريزورتا، وهو مصب يحتوي على 2.5 مليون مكعب من المواد السامة ليكون بذلك أكبر مصب للنفايات الغير الشرعية في أوروبا.
صورة من: Isabell Zipfel
وفي مصب "ريزيت" الواقع في مدينة جوليانو، يتوقع العلماء أن تتلوث المياه الجوفية لهذه المنطقة أيضا بعد 50 سنة، أي في العام 2064. ما يعني أنها ستصبح غير صالحة للسكن، علما أن مساحتها تقدر بـ 20 كيلومترا. إنه سيناريو كابوس مرعب للمنطقة بأسرها.
صورة من: Isabell Zipfel
لوحة فنية في كايفانو، تلخص الوضع كاملا. جزء من النفايات السامة يأتي من الدول الصناعية في الشمال، وهي بدورها تسمم الخضر والغلال المصدرة إلى أوروبا.