مقتل ستة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية
٢٦ ديسمبر ٢٠٠٩أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اليوم السبت (26 ديسمبر / كانون الأول) في بيان صحفي أنه واثق من "أن الشعب الفلسطيني لن ينجر إلى العنف وتقويض حالة الاستقرار" وذلك في محاولة لتهدئة الأجواء عقب مقتل ستة فلسطينيين في غزة والضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي.
واعتبر فياض مقتل الفلسطينيين الستة "تصعيدا خطيرا"، داعيا "القوى الفاعلة في المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل بوقف هذه الأعمال". وكانت الرئاسة الفلسطينية نددت في وقت سابق اليوم بقتل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين في مدينة نابلس وعلى معبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة، متهمة الحكومة الإسرائيلية "بتهديد الاستقرار في الأراضي الفلسطينية".
ويأتي ذلك بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت ستة فلسطينيين في حادثين متفرقين، ثلاثة منهم في عملية عسكرية استهدفت نشطاء من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والآخرين على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
الجيش الإسرائيلي: "إحدى العمليتين استهدفت إرهابيين قتلوا مستوطنا"
ونقلت وكالة فرنس بريس تصريح متحدثة بالجيش الإسرائيلي أكدت فيه أن القتلى الثلاثة في مدينة نابلس هم "الإرهابيون الثلاثة الذين ارتكبوا الاعتداء بسلاح ناري، والذي أودى بحياة إسرائيلي، وهو مستوطن في الخامسة والأربعين من العمر في المنطقة نفسها يوم الخميس الماضي".
ومن جهتها، أكدت حركة فتح أن القتلى الثلاثة ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى، مشيرة إلى أنه تم انتزاع أسلحتهم في إطار اتفاقية أمنية، فيما قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور في المكان الذي كانوا متواجدين فيه "على مسدسين ورشاشين أم-16 وملقنات".
وتأتي هذه العملية عقب مقتل مستوطن إسرائيلي الخميس الماضي في المنطقة نفسها بسلاح رشاش في عملية تبنتها "مجموعة عماد مغنية" التابعة كتائب شهداء الأقصى، وذلك بحسب وكالة فرنس بريس.
وفي سياق متصل أعلن مصدر طبي فلسطيني في قطاع غزة مقتل ثلاثة فلسطينيين بعدما أطلق عليهم الجنود الإسرائيليون النار قرب الخط الفاصل. وأشار المصدر نفسه إلى أن الشبان الثلاثة تعرضوا في الوقت نفسه إلى "إطلاق صاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية عليهم". كما أفاد أن القتلى وجميعهم من سكان القرية البدوية قرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة هم "من مواليد 1989".
وتضاربت الأنباء بشأن الشبان الثلاثة، بحيث قالت مصادر إنهم كانوا يبحثون عن خردة في المنطقة لبيعها قرب المعبر، فيما تردد أنهم كانوا يحاولون التسلل إلى داخل إسرائيل ، بحثا عن عمل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش أن "الجنود الإسرائيليين رصدوا مجموعة من الفلسطينيين تقترب من السياج الأمني المحيط في شمال قطاع غزة زحفا". وأضاف أن الجنود أطلقوا عيارات تحذيرية غير أن الفلسطينيين واصلوا زحفهم مما "أجبرهم على إطلاق النار صوبهم بمساندة مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي". وأوضح المتحدث أن طائرة تابعة لسلاح الجو أطلقت عليهم النار، مؤكدا على أنه تم العثور في مكان الحادث على "أدلة تشير إلى نية الفلسطينيين شن هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية ".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون