مقتل سوزانا.. "علي ب" مشتبه باغتصاب طفلة أخرى عمرها 11 عاما
٣ يوليو ٢٠١٨
يبدو أن "اغتصاب" وقتل التلميذة الألمانية سوزانا، لن يكون الاتهام الوحيد للشاب العراقي "علي ب". إذ تشتبه النيابة العامة في مدينة فيسبادن الألمانية بقيام الأخير باغتصاب طفلة عمرها 11 عاما أيضا وبحضور شريك له من أفغانستان.
إعلان
تشتبه السلطات الألمانية في أن الشاب العراقي "علي ب" (20 عاما) قد ارتكب واقعتي اغتصاب لطفلة ألمانية عمرها أحد عشر عاما. وكانت ألمانيا قد تسلمته من إقليم كردستان العراق الشهر الماضي، على خلفية اتهامه بقتل تلميذة ألمانية اسمها سوزانا (14 عاما)، بعدما اغتصبها في الـ22 من مايو/ أيار الماضي في منطقة إربنهايم بمدينة فيسبادن بغرب ألمانيا.
ولا يزال "علي ب" في سجن في فرانكفورت بعد اعترافه بقتل سوزانا إلا أنه لا يزال ينفي قيامه باغتصابها. وأعلنت النيابة العامة في فيسبادن اليوم الثلاثاء (الثالث من تموز/ يوليو 2018) أنها تشتبه في أن "علي ب" قام باغتصاب طفلة أخرى عمرها 11 عاما مرتين، إحداهما وقعت في مارس/ آذار الماضي في نزل للاجئين في منطقة إربنهايم بمدينة فيسبادن.
أما المرة الأخرى فارتكبها في شهر مايو/ أيار بحضور صبي من أفغانستان عمره 14 عاما، يقبع هو الآخر الآن في الحبس الاحتياطي، حيث يشتبه في أنه أيضا قام باغتصاب تلك الطفلة الألمانية مرتين. و نفس الصبي القادم من أفغانستان هو الذي أبلغ الشرطة في مطلع حزيران/ يونيو باغتصاب وقتل سوزانا وقال إن "علي ب" هو من ارتكب الجريمة ما قاد الشرطة إلى مكان الجثة.
وقال مصدر في الشرطة الألمانية إن "علي ب"، الذي رفض طلبه للجوء في كانون الأول/ ديسمبر 2016، غادر ألمانيا في الثاني من حزيران / يونيو الماضي مع كل عائلته بينما لم تكن الشبهات تحوم بعد حوله، على متن طائرة متجهة من دوسلدورف إلى إسطنبول، ثم إلى أربيل العراقية جوا أيضا.
وبعد غضب شعبي بسبب مقتل سوزانا، قامت الشرطة الاتحادية بإعادته من أربيل في كردستان العراق حيث اعتقلته قوات الأمن الكردية المحلية.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
ميركل وزيهوفر- نقاط خلافية إطارها اللاجئون والهجرة
تصاعدت حدة الخلاف بين قطبي التحالف المسيحي بألمانيا بشأن اللاجئين والهجرة حتى أن زيهوفر لوح بتقديم استقالته. الخلاف بات مفتوحاً على سيناريوهات عدة. لكن ما هي أهم نقاط الخلاف بين ميركل وحليفها هورست زيهوفر؟
صورة من: Imago/Ipon
انتقاد لنتائج قمة بروكسل
الخلاف الحالي بين المستشارة ميركل وحليفها زيهوفر، لم يكن صادرا عن القرارات التي تم التوصل إليها في القمة الأوروبية التي انعقدت ببروكسل الأسبوع الماضي، ولكنه تأجج بفعلها. النتائج لم تُوافق خطة وزير الداخلية الألماني. وحسب ما تناقله مشاركون في اجتماع حزبه المسيحي البافاري، فإن زيهوفر اعتبر هذه النتائج لا تتمتع بتأثير مماثل لنجاعة مراقبة الحدود وإرجاع اللاجئين إلى نقطة وصولهم في أوروبا.
صورة من: Getty Images/J. Taylor
خطة شاملة وخلاف في الجزئيات
وفي أوج الخلاف لوح زيهوفر بتقديم استقالته، فهو يتمسك بأحدى نقاط خطته الخاصة باللجوء والتي يريد أن يمنع فيها زيهوفر يريد طرد طالبي اللجوء المسجلين في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية، بينما ترفض ميركل ذلك مفضلة حلاً أوروبياً شاملاً لهذه القضي، إذ ترى أن الأمر يجب ألا يقتصر على الجانب الألماني وحده.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
مراقبة الحدود
من بين نقاط الخلاف بين زيهوفر وميركل قضية مراقبة الحدود أيضاً، إذ يوجد خلاف في تفسير معنى "الاجراءات الداخلية"، فأعضاء حزب زيهوفر يعتبرونها "إجراءات وطنية"، غير أن المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال إن المقصود ليس هو "إجراءات أحادية على حساب دول أخرى". وقد تم التطرق في قمة بروكسل إلى تأسيس مراكز لمعالجة طلبات اللجوء خارج الحدود الأوروبية كلها.
صورة من: Reuters/M. Dalder
مراكز المرساة
يدفع وزير الداخلية الألماني زيهوفر بإقامة "مراكز مرساة". وبجسب المقترح يجب على طالبي اللجوء المكوث فيها حتى البت بطلبات لجوئهم. على عكس ما يجري به العمل، حيث يحق لطالبي اللجوء الذين تبدو فرص حصولهم على حق اللجوء جيدة، العيش خارج مراكز اللجوء مباشرة بعد تقديم طلب اللجوء. ويسعى زيهوفر لبناء ستة مراكز من هذا النوع، غير أن معظم الولايات الألمانية ترفض تواجد تلك المراكز فيها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
حد أعلى
نقطة خلافية أخرى تعود إلى 2016، إذ طالب زيهوفر للمرة الأولى بوضع حد أعلى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وأقترح أن يكون 200 ألف شخص سنويا، ما رفضته ميركل رفضاً قاطعاً. ونص البرنامج الانتخابي لحزبه عليها، بل وجعل منه شرطاً لدخوله في تحالف حكومي مع ميركل. ورغم اتفاق الحزبين عليها فيما بعد خلال محادثات تشكيل الحكومة، إلا أن كلمة "الحد الأعلى" لم ترد في وثيقة التحالف بينهما في أكتوبر 2017.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Gindl
حماية الحدود الخارجية لأوروبا
من بين العناصر التي يؤكد عليها زيهوفر "العبء" الذي تتحمله ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين في أوروبا. وكان قد طالب الاتحاد الأوروبي، قبيل انعقاد قمة بروكسل، بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق. ويرى مراقبون في رغبة زيهوفر تأثيراً سلبياً على اتفاقية منطقة "شينغن" فيما يخص حرية مرور الأشخاص. إعداد: مريم مرغيش.