أعلن الجيش الإسرائيلي أن فلسطينيين تسللا لمستوطنة في الضفة الغربية وجرحا مستوطنا قبل أن يقتلهما جنود إسرائيليون، وذلك في سياق أعمال عنف أسفرت منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين والإسرائيليين.
إعلان
قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا بالرصاص شابين فلسطينيين هاجما مستوطنا إسرائيليا في منزله بالضفة الغربية المحتلة اليوم (الأربعاء الثاني من مارس/ آذار 2016) مع استمرار موجة العنف للشهر السادس. وقال إسرائيلي يدعى روعي هاريل، من مستوطنة عيلي قرب مدينة نابلس الفلسطينية لراديو الجيش الإسرائيلي، "كان هناك شابان .. مراهقان..إرهابيان على باب بيتي يرتديان ملابس سوداء ويحملان هراوات خشبية."
وأضاف أن الشابين شرعا في ضربه قبل أن يتمكن من دفعهما خارج المنزل كما عثر على سكين عند الباب. وقالت متحدثة باسم الجيش إن الجنود هرعوا إلى موقع الحادث وأطلقوا الرصاص على الشابين. وقال بيان للجيش "في ضوء التهديد الكبير لسكان المستوطنة أطلقت القوات النار على المهاجمين مما أسفر عن مقتلهما."
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشابين في السابعة عشرة من العمر وهما من قرية قريوت القريبة.
وقتل 28 إسرائيليا ومواطن أمريكي في عمليات طعن وإطلاق نار ودهس بالسيارات نفذها فلسطينيون منذ أكتوبر/تشرين الأول. وقتلت قوات الأمن الإسرائيلية 172 فلسطينيا على الأقل منهم 114 تقول إسرائيل إنهم مهاجمون، في حين سقط معظم القتلى الآخرين بالرصاص خلال احتجاجات مناهضة لإسرائيل.
وأذكى العنف المخاوف من مزيد من التصعيد بعد نحو عشر سنوات على اندلاع آخر انتفاضة فلسطينية. وقال الفلسطينيون وقوى دولية إن إسرائيل تستخدم غالبا القوة المفرطة ضد المهاجمين ومعظمهم شبان. وتنفي إسرائيل ذلك وتقول إنها تمنع هجمات قاتلة تستهدف المدنيين وقوات الأمن.