قالت جمعية الوفاق الشيعية البحرينية إن محتجا شيعيا في السادسة عشرة من عمره قتل برصاص قوات الأمن البحرينية خلال تظاهرة غربي العاصمة المنامة. وذكر بيان لجمعية الوفاق، كبرى الجمعيات الشيعية المعارضة، إن "استشهاد الفتى يأتي ضمن مسلسل القمع الممنهج ضد المطالبين بالديمقراطية في البحرين".

وقال ناشطون شيعة إن الشاب (16 عاما) "توفي بأعيرة نارية"، ووزعوا صورا لجثته في المشرحة. وقالت مريم الخواجة من المركز البحريني لحقوق الإنسان في بيان إن "قوات الأمن أطلقت على جابر خلال احتجاج أعيرة خرطوش من مسافة قريبة اخترقت فيما يبدو القلب أو الرئة وسببت الوفاة".

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية البحرينية وفاة الفتى اليوم الجمعة (07 تشرين الأول / أكتوبر)، قائلة إنه مات نتيجة سكتة قلبية. وجاء في بيان الداخلية أن "الأطباء لم يتمكنوا من إنعاشه"، وأضاف أن "الادعاء العام أمر بنقل جثته إلى مجمع السليمانية الطبي لإجراء تشريح عليه وتحقيق كامل في أسباب الوفاة".

الداخلية البحرينية تقول الشاب توفي جراء سكتتة قلبية

وأقرت الوزارة أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على نحو 20 شابا أغلقوا الطريق في منطقة أبو صيبع مساء أمس الخميس، وقالت "إنهم أضرموا النيران في حاويات القمامة وهاجموا قوات الأمن حينما تدخلت".

وفي سياق متصل، ذكرت هيئة شؤون الإعلام أن منطقة أبو صبيع، غربي العاصمة المنامة، التي يعيش فيها جابر شهدت اشتباكات في المساء. وقالت إن "شبانا سدوا الطرق وأشعلوا النار في صناديق القمامة" وإن "الشرطة أطلقت غازات مسيلة للدموع وقنابل حين تعرضت لهجوم بالحجارة والقنابل الحارقة". وأضافت أن الادعاء يحقق في الأمر.

وتجري محاكمات للمئات أمام محاكم أمنية خاصة تُعرف بمحاكم السلامة الوطنية، بينما صدرت أحكام مطولة بالحبس ضد العشرات وحكم على خمسة على الأقل بالإعدام. ورغم القمع عاد المتظاهرون الشيعة للشوارع حيث نظموا تظاهرات منتظمة في قراهم، اشتبكوا خلالها مع قوات الأمن. وتقول السلطات إن 24 شخصا، بينهم أربعة من رجال الشرطة، قتلوا خلال شهر من الاضطرابات.

وتطالب الأغلبية الشيعية في البحرين بحقوق سياسية وإنهاء التمييز في المملكة التي تحكمها أسرة سنية قمعت انتفاضة مطالبة بالديمقراطية في وقت سابق من العام. وتشهد الكثير من المناطق الشيعية اشتباكات شبه يومية مع الشرطة.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: شمس العياري