مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
١٦ أغسطس ٢٠١٦
لقي شاب فلسطيني حتفه وأصيب نحو 40 آخرين بجروح خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوب الخليل. وقتل الشاب البالغ من العمر 17 عاما بعيار ناري خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
إعلان
قُتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الثلاثاء (16 آب/ أغسطس 2016) إثر تجدد المواجهات بين الجيش وشبان فلسطينيين في مخيم الفوار للاجئين جنوب الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت مصادر صحية فلسطينية إن الشاب قتل إثر إصابته بعيار ناري في الصدر وأنه يبلغ من العمر 17 عاما، وأضافت أن نحو 40 شخصا أصيبوا بجراح خلال نفس المواجهات، وصفت حالة أغلبهم بالمتوسطة.
من جانبها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن العملية التي بدأها الجيش منذ الصباح في المخيم لمصادرة الأسلحة استمرت بعد ظهر الثلاثاء، واندلعت الاشتباكات مجددا. وكانت المواجهات اندلعت صباح الثلاثاء عند وصول آليات عسكرية إسرائيلية إلى المخيم الذي يقع جنوب محافظة الخليل ويعيش فيه 10 آلاف فلسطيني، بحسب شهود. وأجرى الجنود عمليات تفتيش وهدموا جدار أحد المنازل.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه كان يقوم بعمليات لضبط ورش تصنيع الأسلحة وأنه استخدم وسائل مكافحة الشغب لتفريق الشبان بما في ذلك إطلاق الرصاص من عيار 22 على "المحرضين الرئيسيين". ويقع مخيم الفوار قرب مستوطنة بيت هاغاي الإسرائيلية وقاعدة عسكرية إسرائيلية، بينما بنى الجيش الإسرائيلي برج مراقبة على مدخل المخيم.
وازدادت عمليات اقتحام وإغلاق المخيم من قبل الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، بحسب ما تقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتتكرر الاشتباكات هناك بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
وأدت أعمال العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي إلى مقتل 220 فلسطينيا و34 إسرائيليا وأميركيين اثنين واريتري وسوداني بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وتقول السلطات الإسرائيلية ان معظم الفلسطينيين القتلى نفذوا أو يشتبه بتنفيذهم هجمات.