مقتل شاب فلسطيني على حدود غزة برصاص الجيش المصري
٣ يناير ٢٠١٥
قتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً برصاص الجيش المصري في مدينة رفح، على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، ليلة أمس الجمعة (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2015)، كما أعلنت عن ذلك وزارتي الصحة والداخلية في غزة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن "زكي الهوبي البالغ من العمر 17 عاماً قتل برصاص الجيش المصري عند الحدود شرق رفح". وأوضح القدرة لوكالة فرانس برس أن "الهوبي أصيب برصاصة في الظهر استقرت في القلب ما أدى لوفاته على الفور"، مشيراً إلى نقل جثته إلى مستشفى أبي يوسف النجار في مدينة رفح.
من جهته، أدان إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، على صفحته بموقع "فيسبوك" مقتل "الطفل الهوبي برصاص الجيش المصري ونعتبره تطوراً خطيراً واستخداماً مفرطاً للقوة ولا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء". وهذه هي المرة الأولى التي يقتل فيها فلسطيني برصاص الجيش المصري منذ أن شرعت مصر بإقامة المنطقة العازلة على طول حدودها مع قطاع غزة، بطول يزيد عن 13 كيلومتر وبعمق يصل إلى ألف متر.
تأكيدات مصرية
من جهتها، أكدت مصادر بالشرطة في شبه جزيرة سيناء أن القوات المصرية فتحت النار على مجموعة من الشبان الفلسطينيين كانوا يحاولون عبور الحدود. وأضافت المصادر أن ثلاثة منهم اعتقلوا داخل مصر وأن رابعاً تعرض لإطلاق النار وظل على الجانب الفلسطيني. كما أفادت المصادر أيضاً أن الشبان الثلاثة الذين احتجزتهم القوات المصرية قالوا إنهم جاءوا لشراء السجائر ومن ثم بيعها في غزة.
وكانت السلطات المصرية قد اتهمت في السابق مسلحين فلسطينيين بالتورط في أعمال "إرهابية" بعد عزل الرئيس السابق المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي. كما يتهم المسؤولون المصريون الحركات الإسلامية في قطاع غزة، وخاصة حركة حماس، بتقديم الدعم للجماعات الإسلامية المسلحة في سيناء والتنسيق معها في شن الهجمات. وبررت مصر إقامة المنطقة العازلة على الحدود مع غزة بأنها تتيح مراقبة أفضل للمنطقة الحدودية وتمنع استخدام الأنفاق لنقل الأسلحة أو تسلل مسلحين.
و.ب/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)