هجوم انتحاري يستهدف القنصلية الألمانية في شمال أفغانستان
١٠ نوفمبر ٢٠١٦
هجوم بسيارة مفخخة على مقر القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان يوقع قتيلين وعدد آخر من الجرحى، وحركة طالبان تتبنى الهجوم.
إعلان
استدعى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لجنة الأزمة بوزارته للاجتماع بعد الهجوم الذي نفذته عناصر حركة طالبان على القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الألمانية مساء اليوم الخميس (10 تشرين ثان/ نوفمبر 2016) في برلين.
ولم تكشف الوزارة حتى الآن عن بيانات عن كيفية حدوث الهجوم ولا عدد الضحايا، إلا أن معلومات أدلت بها السلطات الأفغانية أفادت بمقتل ما لا يقل عن شخصين وجرح خمسين على الأقل.
وقال الدكتور نور محمد فايز، مدير إدارة المستشفيات الحكومية في مزار الشريف، عاصمة اقليم بلخ : "معظم الإصابات نجمت عن شظايا زجاج نوافذ المباني القريبة التي تطايرت بعد الانفجار". وقال منير فارهاد المتحدث باسم حاكم إقليم بلخ إن المسلحين صدموا بسيارة كبيرة محملة بالمفتجرات سور مبنى القنصلية فيما أشار سيد كمال سادات ، قائد الشرطة أن الجنود الألمان قاموا بتطويق المنطقة المحيطة بالقنصلية.
وقالت قيادة قوات المهام الخاصة في الجيش الألماني مساء اليوم الخميس إن انفجارا وقع قرب القنصلية الألمانية بمدينة مزار الشريف في الحادية عشرة وخمس دقائق من مساء الليلة بتوقيت أفغانستان.
وتقع القنصلية الألمانية وسط المدينة على مقربة من المسجد الأزرق وهو معلم مشهور من معالمها. وتخضع القنصلية لحراسة مشددة. وقالت قيادة قوات المهام الخاصة بالجيش الألماني إن قوات التدخل السريع المتواجدة بمعسكر كامب مارمال على بعد حوالي عشرة كيلومترات من مقر القنصلية توجهت فورا إلى مقر القنصلية. ويتمركز بهذا المعسكر حاليا حوالي 1000 جندي ألماني.
ي.أ/ ي.ب (د ب أ، أ ف ب)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.