مقتل شرطي والمشتبه به خلال محاولة اقتحام مبنى الكابيتول
٢ أبريل ٢٠٢١
قالت الشرطة الأمريكية إن ضابطا في شرطة مبنى الكونغرس (الكابيتول) لقي حتفه متأثرا بإصاباته في هجوم بسيارة عند مجمع الكونغرس. وأضافت في إفادة أن المشتبه به في الهجوم قتل أيضا. الشرطة تستبعد أن يكون للهجوم طبيهة إرهابية.
إعلان
مسائية DW: هجوم الكابيتول. ما دوافعه ومن وراءه؟
40:43
أعلنت رئيسة شرطة الكابيتول يوغاناندا بيتمان أنّ شرطيا قتل في الهجوم بسيارة على مبنى الكابيتول اليوم الجمعة (الثاني من أبريل/ نيسان 2021). وقالت في مؤتمر صحفي إنّ "المشتبه به صدم اثنين من عناصرنا بسيارته" قبل اصطدامه بحاجز.وأوضحت أنّه "إثر ذلك، نزل من السيارة وبيده سكين وبدأ في السير باتجاه عناصر شرطة الكابيتول"، وبعد ذلك "أطلقوا النار" عليه، مما أدى لمقتله، مشيرة إلى أن أحد الضباط قتل أيضا بينما أصيب آخر.
ومن جانبه قال روبرت كونتي القائم بأعمال قائد شرطة العاصمة "لا يبدو الأمر مرتبطا بالإرهاب لكن بالتأكيد سنواصل التحقيق".
وذكرت الشرطة أنها لا تملك معلومات عن دوافع المهاجم كما أنها لم تحدد بعد هويته. وأغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية للمجمع الذي يضم مبنى الكابيتول.
ولم يكن أعضاء الكونغرس في واشنطن اليوم الجمعة لأن مجلسي النواب والشيوخ في عطلة بمناسبة عيد الفصح.
كما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا خارج واشنطن، إذ وصل إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ماريلاند في وقت سابق اليوم الجمعة.
وقال شاهد من رويترز إن الشوارع المحيطة بمبنى الكابيتول، وهو مقر الكونغرس الأمريكي، وأبنية تابعة للكونغرس أغلقت اليوم الجمعة.
ونشرت شرطة الكابيتول على تويتر تغريدة عن أحدث المعلومات حول الحادث وملابساته.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه والسيدة الأولى جيل بايدن يشعران بحزن شديد بسبب مقتل شرطي واصابة آخر في الهجوم. وقال بايدن في بيان "شعرت أنا وجيل بحزن شديد عندما علمنا بالهجوم العنيف عند نقطة تفتيش أمنية امام مبنى الكابيتول الأمريكي". وأعطى بايدن أوامره لتنكيس الأعلام في البيت الأبيض.
وكانت الشرطة قد أفادت في وقت سابق أن اثنين من ضباط الشرطة أصيبا بالقرب من مبنى الكابيتول اليوم الجمعة بعد أن صدمتهما سيارة، تم القبض على سائقها فيما بعد. وقال موقع شرطة الكابيتول على تويتر إن "المشتبه به في الحجز. وكلا الضابطين مصابان وقد تم نقل الثلاثة الى المستشفى"، قبل أن تعلن رئيسة شرطة الكابيتول وفاة شرطي والمشتبه به لاحثا.
وقالت الشرطة إن الحادث وقع عند نقطة تفتيش بالقرب من مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس). وقال مسؤولان عن تنفيذ القانون لوكالة أنباء اسوشيتد برس إنه قد تم اطلاق الرصاص على المشتبه به.
وخضع الكابيتول لحماية مشددةعقب الاعتداء عليه في 6 كانون الثاني/ يناير على يد متظاهرين مؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب، بينما كان الكونغرس يصوت للتصديق على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وبدأت السلطات في الأسبوعين الماضيين فقط في إزالة الحلقة الخارجية من السياج العالي ذي الأسلاك الشائكة التي أقيمت حول المجمع المترامي الأطراف بعد هجوم الآلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب آنذاك.
ولا تزال واشنطن العاصمة على حافة الهاوية بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من تلك الواقعة.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، أ ب)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".