مقتل صبي فلسطيني في الضفة خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين
٤ ديسمبر ٢٠٢٠
مصادر فلسطينية تعلن عن مقتل صبي بعمر 13 عاما بعيار ناري أصابه في البطن أطلقه عليه جنود من الجيش الإسرائيلي في قرية المغير في رام الله. وينفي الجيش الإسرائيلي استخدام الرصاص الحي. ومحاولة حرق لكنيسة في القدس الشرقية.
إعلان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، إثر وقوع مواجهات على هامش تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة. وقالت الوزارة إنّ الفتى علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما) توفي إثر إصابته "بالرصاص الحي في بطنه" خلال مواجهات شمال رام الله. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن قواته لم تطلق الرصاص الحي.
وأصيب الفتى خلال تظاهرة في بلدة المغير ونقل في حالة حرجة إلى مستشفى في رام الله حيث توفي متأثرا بإصابته على ما أضاف المصدر نفسه.
وقال مرزوق أبو نعيم عضو مجلس قرية المغير القريبة من رام الله إن الصبي القتيل كان يشارك في احتجاج أسبوعي ضد المستوطنات الإسرائيلية في القرية. وأضاف أن المحتجين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها "تعتبر هذه الجريمة البشعة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
ومن جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود استخدموا ما قالت إنها "وسائل تفريق المشاركين في الشغب" عندما واجهت عشرات الفلسطينيين الذين رشقوا الجنود بالحجارة وحاولوا إلقاء حجارة وإطارات مشتعلة في طريق سيارات إسرائيلية. وقالت المتحدثة "تقارير استخدام الذخيرة الحية خلال الشغب غير صحيحة".
ويحتل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية منذ العام 1967. ويقيم أكثر من 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية التي يسكنها نحو 2.8 مليون فلسطيني.
مسائيةDW : أكثر من 1000 برلماني يرفض ضم الضفة الغربية..فهل من مستجيب؟
14:15
محاولة حرق كنيسة في القدس
في شأن آخر، ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على رجل لمحاولته إضرام النار في كنيسة بالقدس الشرقية بجوار حديقة الجثمانية التي تحظى بقدسية عند المسيحيين. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة، إن المشتبه به إسرائيلي يبلغ من العمر 49 عاما، وإنه سكب مادة قابلة للاشتعال داخل كنيسة كل الأمم.
وذكر بيان منفصل للشرطة أن الرجل أضرم النيران بالفعل قبل أن يوقفه حارس الكنيسة. وقالت الشرطة "التحقيق الأولي وبيانات المشتبه به تعزز التقييم بأن خلفية الواقعة جنائية"، في إشارة إلى أن المحققين لا يعتقدون أنها جريمة كراهية.
وأظهرت صور التقطتها رويترز آثار الحريق على مقعد وجزء من أرضية الكنيسة الكاثوليكية التي تطل على البلدة القديمة بالقدس. ووصف الأب إبراهيم فلتس الواقعة بأنها جريمة لا يصح أن تقع في كنيسة بالأراضي المقدسة لدى تفقده للضرر الذي لحق بالمكان. وحثت حراسة الأراضي المقدسة في بيان الشرطة على إجراء تحقيق شامل في الواقعة. وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمستوطن ووصفه بأنه "مستوطن إسرائيلي إرهابي". وقال في بيان إن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن مثل هذه الهجمات.
وخلال الأعوام العشرة الماضية، جرى توجيه اتهامات ليهود متشددين بالضلوع في أعمال تخريب استهدفت عددا من الكنائس والمساجد بالأراضي المقدسة.
ف.ي/ص.ش (ا ف ب، رويترز، د ب ا)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.