أفادت وسائل إعلام مصرية بأن قائد كتيبة صاعقة في الجيش المصري بشمال سيناء قتل صباح اليوم السبت جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور السيارة المدرعة التي كان يقودها بشمال سيناء المضطربة.
إعلان
قالت مصادر أمنية لرويترز إن ضابطا كبيرا بالجيش المصري ومجندا قتلا اليوم السبت(29 تشرين أول/أكتوبر) عندما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق في مدرعة بمحافظة شمال سيناء، حيث ينشط إسلاميون متشددون موالون لتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية".
وقال مصدران أحدهما عسكري والآخر أمني طلبا عدم نشر اسميهما إن العقيد رامي حسنين قائد الكتيبة 103 صاعقة قتل عندما انفجرت العبوة الناسفة في مدرعته قرب مدينة الشيخ زويد اليوم السبت. وأضاف المصدران أن ثلاثة مجندين آخرين أصيبوا في الانفجار.
ولم يصدر بيان عسكري حول الهجوم كما لم يتسن الحصول على تعليق من الجيش. وتحول قيود أمنية مشددة في شمال سيناء دون التغطية الصحفية المباشرة.
يذكر أن مئات من رجال الجيش والشرطة قد لقوا حتفهم في شمال سيناء في هجمات للمتشددين الذين شنوا هجمات في القاهرة ومدن أخرى.
ويبدو أن الجماعات المتشددة تكثف هجماتها في وقت ظهرت فيه جماعة تسمي نفسها (لواء الثورة) أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة المدرعة الذي خدم في سيناء أمام منزله في ضواحي القاهرة يوم السبت الماضي.
وقتل رجائي بعد مرور أسبوع على مقتل 12 مجندا في هجوم أعلنت "الدولة الإسلامية" مسؤوليتها عنه استهدف نقطة تفتيش في منطقة بئر العبد بوسط سيناء في أكبر هجوم إلى الآن في تلك المنطقة الهادئة من شمال سيناء.
وكثف المتشددون هجماتهم في شمال سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
يشار إلى أن جماعة ولاية سيناء التي تنشط في شمال سيناء أعلنت البيعة لتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" في 2014.
ح.ع.ح/ع.ج.م(رويترز/د.ب.أ)
العنف يدق إسفينا جديدا في نعش التعايش السلمي بمصر
أحداث عنف خطيرة هزت الشارع المصري هذا الأسبوع، بدأت باغتيال النائب العام ولم تنته بالعمليات العسكرية الكبيرة في شمال سيناء. نستعرض في صور التطورات الأخيرة في مصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
تمثلت بداية موجة العنف التي عصفت بمصر هذا الأسبوع، باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، يوم الاثنين (29 يونيو/حزيران). جماعة غير معروفة كثيرا تسمي نفسها "المقاومة الشعبية في الجيزة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. عملية الاغتيال عرفت إدانة عربية ودولية واسعة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عقب اغتيال النائب العام توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين بشكل أسرع. وقال السيسي، فيما كان محاطا بأقارب بركات بعيد حضوره الجنازة، "يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين. لن ننتظر على هذا. سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ العدالة في أسرع وقت ممكن"، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وبالفعل أقرت الحكومة المصرية قانونا جديدا "لمكافحة الإرهاب".
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency
القيادة في مصر اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف عملية الاغتيال. وشنت هيئة الاستعلامات المصرية، التابعة لرئاسة الجمهورية، هجوما قويا على الجماعة، واعتبرت أن اغتيال بركات هدفه "إشاعة الفوضى" في مصر. غير أن الجماعة نفت مسؤوليتها وأعلنت في بيان "رفض القتل"، وحملت السلطات الحاكمة المسؤولية عن "العنف والإرهاب" في البلاد.
صورة من: Reuters
يوم الثلاثاء أصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تقريرها السنوي، متهمة مصر بأنها أصبحت "دولة قمعية"، مع أكثر من 41 ألف معتقل منذ 2013، ومنددة بالصمت الدولي. وتحدث التقرير عن وجود 160 شخصا في حالة "اختفاء قسري". وذكرت المنظمة أن القمع بدأ ضد الإسلاميين فقط ثم توسع سريعا ليشمل كل المشهد السياسي المصري. الخارجية المصرية أدانت تقرير أمنستي ووصفته بـ"الكاذب".
صورة من: DW/H. Kiesel
يوم الأربعاء استيقظ المصريون على أنباء وقوع أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، معظمهم جنود، في هجمات متزامنة على حواجز ومواقع أمنية في منطقتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء. جماعة "ولاية سيناء" التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أعلنت المسؤولية عن الهجمات، وذلك في بيان على موقع تويتر.
صورة من: Reuters
الجيش المصري رد بغارات جوية مكثفة. حيث قصفت طائرات حربية مواقع لمسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" – ولاية سيناء. ومساء الأربعاء أعلنت "قيادة لجيش المصري عن مقتل ما لا يقل عن مئة من العناصر الإرهابية"، وعن تدمير 20 من عرباتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa AFP
وبالتوازي مع أحداث سيناء، قُتل 13 من الإخوان المسلمين، بينهم قيادي بارز يوم الأربعاء، خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية في القاهرة بحسب ما أعلنت الجماعة، التي أكدت أن القتلى هم أعضاء "لجنة كفالة أسر الشهداء والمعتقلين". في حين قالت الشرطة إن القتلى "إسلاميون مطلوبون لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية".
صورة من: Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل برقية إلى الرئيس المصري لتعزيته باغتيال جنود الجيش المصري. وفي تصريحات صحفية قال نتانياهو إن «الإرهاب بدأ يقرع أبواب إسرائيل»، موضحا أن إسرائيل ومصر ودولا أخرى كثيرة في الشرق الأوسط والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. واتهم نتنياهو إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وحركة حماس برعاية الإرهاب، بحسب قوله.