أدى تطاير شظايا غارة إسرائيلية على موقع تدريبي لكتائب القسام في غزة، لمقتل طفل وإصابة شقيقيه بجروح خطيرة إلى متوسطة وفقا لمصادر فلسطينية، فيما تقول إسرائيل إن غاراتها لم تسفر عن وقوع إصابات.
إعلان
قتل طفل فلسطيني وأصيب اثنان آخران اليوم السبت (12 آذار/مارس 2016) في غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية على قطاع غزة وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن طفلا يبلغ (10 أعوام) قتل وأصيب شقيقيه بجروح جراء تطاير شظايا غارة إسرائيلية استهدفت موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مجاور لمنزلهم في شمال قطاع غزة.
وقال الطبيب أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية "استشهد الطفل ياسين سليمان أبو خوصة (10 سنوات) وأصيبت شقيقته ياسمين (6 سنوات) بجروح خطرة وشقيقه أيوب (13 سنة) بجروح متوسطة الخطورة".
في الوقت نفسه أكد مصدر أمني أن "الطائرات الإسرائيلية شنت خمس غارات على قطاع غزة". وبحسب المصدر، فقد "استهدفت طائرات حربية بثلاثة صواريخ موقع فلسطين العسكري كما قصفت بصاروخ موقع عسقلان" التابع أيضا لكتائب القسام في شمال القطاع.
وتعرض موقع القسام في حي الزيتون جنوب غرب مدينة غزة للقصف بصاروخين. وقصفت الطائرات موقعين غير مأهولين في منطقة "جبل الريس" قرب جباليا شمال مدينة غزة.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت "ردا على إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه النقب الغربي الليلة الماضية". ولم يسفر إطلاق الصواريخ عن وقوع إصابات أو أضرار، وفق الإذاعة الإسرائيلية العامة.
ومنذ نهاية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في صيف 2014 أطلق مسلحون فلسطينيون من القطاع 30 صاروخا على الأقل على إسرائيل، بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي. وتبنت مجموعات سلفية جهادية العديد من هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة، لكن إسرائيل تعتبر أن حماس هي المدبر الوحيد لها.