أفاد الدفاع المدني بغزة بمقتل 11 شخصا جراء غارة إسرائيلية في مخيم خان يونس بالتزامن مع ارتفاع ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى نحو 57 شخصا. وأنباء عن قرب توصل إسرائيل وأمريكا إلى اتفاق لإدخال المساعدات إلى غزة.
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 شخصا في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم خان يونس.صورة من: Hatem Khaled/REUTERS
إعلان
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينيا بينهم ثلاثة أطفال رضع فجر السبت (الثالث من مايو/أيار 2025) في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم خان يونس جنوب القطاع. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه تم التعرف على ثمانية من القتلى وجميعهم من العائلة ذاتها. وأضاف بصل أن طواقم الدفاع المدني ومتطوعين "انتشلوا جثامين" عشرة اشخاص جراء قصف منزل الليلة الماضية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ليل الجمعة السبت عدة غارات جوية "عنيفة ودموية"، في مناطق مختلفة في القطاع.
تزامن هذا مع إعلان مصادر طبية السبت، وفاة طفلة بسبب المجاعة والجفاف في مدينة غزة، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى نحو 57 شخصا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، قوله إن أعداد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية "آخذة في الازدياد"، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي ونقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر قولها إن "الطفلة جنان صالح السكافي توفيت في مستشفى الرنتيسي غرب مدينة غزة، إثر سوء التغذية نتيجة المجاعة الحاصلة في القطاع".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قد حذرت من أن أكثر من 96 بالمئة من النساء والأطفال في غزة باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
وأوضح الهمص أن قطاع غزة "يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة"، مشيرا إلى أن معظم سكان قطاع غزة أصبحوا يعانون من فقر الدم بسبب سوء الغذاء الذي يتناولونه وكذلك عدم توفر المواد الغذائية الصحية.
وأشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن 1,95 مليون فلسطيني من أصل 2,2 مليون يعانون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي.
قد يتم استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزةصورة من: Hussam Al-Masri/REUTERS
أمريكا وإسرائيل تقتربان من الاتفاق على إدخال مساعدات إلى غزة
وفي سياق متصل، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أمريكي قولهم إن الولايات المتحدة و إسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، دون سيطرة حماس عليها.
إعلان
واستأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في 18 آذار/ مارس منهية هدنة استمرت شهرين. وبررت إسرائيل استئناف العمليات العسكرية بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
واندلع النزاع عقب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. كما تم خطف 251 شخصا، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة، أسفرت الحرب في غزة حتى الآن عن مقتل أكثر من 52 ألف شخص. وتشكك إسرائيل بأرقام الضحايا التي تعلنها السلطات التابعة لحماس. ومن غير الممكن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.
يشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
تحرير عارف جابو
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.