قالت الأمم المتحدة في اليوم السنوي لعمال الإغاثة إن عددا قياسيا من عمال الإغاثة بلغ 383 قتلوا في البؤر الساخنة في 2024، نحو نصفهم في غزة أثناء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
صورة رمزية لمساعدة إغاثة للأمم المتحدة في هايتي (الثالث من مارس 2004)صورة من: JAIME RAZURI/AFP/Getty Images
إعلان
أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء 19 أغسطس / آب 2025) أن 383 عامل إغاثة قتلوا في العام 2024، نصفهم تقريبا في قطاع غزة، معتبرة أن هذا المعدل القياسي يشكل "إدانة مخزية" يجب أن تؤدي لوضع حد "للإفلات من العقاب". وأوضحت المنظمة الدولية بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، أن حصيلة 2024 زادت بنسبة 31 في المئة عن العام السابق، مشيرة إلى أن ذلك "يعود الى الصراع المتواصل في غزة حيث قُتل 181 عاملا إنسانيا، وفي السودان حيث فقد 60 شخصا حياتهم".
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إلى أن العنف ازداد ضد عمال الإغاثة في 21 دولة في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، "والجهات الحكومية كانت هي الأكثر مسؤولية". ورأى أن "الرقم القياسي الجديد الصادم الذي بلغ 383 عامل إغاثة قُتلوا في عام 2024 يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لحماية جميع المدنيين في النزاعات والأزمات، ولإنهاء الإفلات من العقاب". وإضافة إلى الحصيلة القياسية للقتلى في 2024، أفاد أوتشا "بإصابة 308 من العاملين في المجال الإنساني، واختطاف 125 واعتقال 45 آخرين في نفس العام".
إدانة للتقاعس واللامبالاة
وقال منسق الشؤون الإنسانية توم فليشتر "إن هجوما واحدا على زميل في المجال الإنساني هو هجوم علينا جميعا وعلى الأشخاص الذين نخدمهم". ورأى أن "الهجمات بهذا الحجم، بدون أي مساءلة، تعد إدانة مخزية للتقاعس واللامبالاة الدوليين"، مضيفا "بصفتنا مجتمعا إنسانيا، نطالب مجددا أصحاب السلطة والنفوذ بالعمل من أجل الإنسانية، وحماية المدنيين وعمال الإغاثة، ومحاسبة الجناة". وأشار البيان الى أن غالبية القتلى من عمال الإغاثة كانوا من الموظفين المحليين، وتمت مهاجمتهم أثناء تأدية وظيفتهم أو تواجدهم في منازلهم.
وأفاد أوتشا بأن الأشهر الأولى منذ سنة 2025 "لم تظهر أي مؤشر على تراجع هذا الاتجاه المقلق" في التعرض لعمال الإغاثة.
وبحسب أرقام المنظمة الدولية، قتل 265 عامل إغاثة في العالم حتى 14 آب / أغسطس. وذكّرت المنظمة الدولية بأن الهجمات على عاملي الإغاثة تشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. وشدد فليتشر على أن العنف ضد عمال الإغاثة ليس حتميا "ويجب أن ينتهي".
منظمات الإغاثة العالمية بدأت تتأثر بقرار إدارة ترامب
03:18
This browser does not support the video element.
من جهتها، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها دققت بأكثر من 800 اعتداء على الخدمات الصحية في 16 منطقة حتى الآن هذه السنة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1110 عمال في المجال الصحي ومرضى، وإصابة المئات. وشددت على أن "كل اعتداء يلحق أذى مديدا، ويحرم مجتمعات بكاملها من العناية المنقذة للحياة وهي في أمسّ الحاجة إليها، ويهدد مقدمي الرعاية الصحية ويضعف أنظمة صحية منهكة".
وتحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 آب / أغسطس من كل عام، في ذكرى مقتل 22 شخصا من العاملين في مجال الإغاثة بينهم الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة سيرجيو فييرا دي ميلو، في هجوم على فندق القناة في بغداد عام 2003.
إعلان
مفوضية حقوق الإنسان: إسرائيل لا تسمح بدخول إمدادات كافية لغزة لتجنب الجوع
ومن جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن إسرائيل تسمح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة، لكن ليس بالقدر الكافي لتجنب جوع واسع النطاق. وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان في مؤتمر صحفي بجنيف "خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات إلا بكميات تبقى أقل بكثير مما هو مطلوب لتجنب جوع واسع النطاق". وأضاف أن خطر الجوع في غزة "نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية في منع المساعدات الإنسانية".
تقول وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوحدة العسكرية الإسرائيلية التي تنسق المساعدات، أن إسرائيل تبذل "جهودا كبيرة" في إيصال المساعدات لغزة.
تحرير: خالد سلامة
مشاهير عالميون ينشطون من أجل دعم القضايا الإنسانية
بينما يعمل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وأنجلينا جولي على تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم الناجيات من العنف الجنسي في مناطق النزاع، نرى نجوما عالميين آخرين ينشطون في ساحات النضال الاجتماعي والسياسي والبيئي.
صورة من: Getty Images/J. Watson
لا لسلاح العنف الجنسي: هايكو ماس وأنجلينا جولي
تولت ألمانيا رئاسة مجلس الأمن الدولي خلال شهر نيسان/ابريل الجاري، وقد دعا وزير الخارجية الألماني هيكو ماس والممثلة أنجلينا جولي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراء إضافي من قبل الأمم المتحدة، لمعاقبة أولئك الذين يستخدمون الاغتصاب كأسلوب حرب ولدعم الناجيات من العنف الجنسي في الصراعات الملحية والإقليمية.
صورة من: imago images/ Photothek/T. Imo
التضامن مع اللاجئين: بن ستيلر
الممثل بن ستيلر يدعم المفوضية العليا للاجئين منذ سنوات. في آذار/مارس 2019 ، سافر إلى غواتيمالا كرمز للتضامن، بسبب استياءه وغضه من سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في فصل الأطفال اللاجئين عن ذويهم عند الحدود مع المكسيك. ويدعو ستيلر إلى مزيد من الانفتاح تجاه اللاجئين. في نفس الشهر تم تكريمه لالتزامه من قبل جمعية الأمم المتحدة للمرأة من أجل السلام.
صورة من: picture-alliance/Luiz Rampelotto/EuropaNewswire
نشطاء حقوق الإنسان: كلوني
أمل كلوني، ناشطة في مجال حقوق الإنسان و مدرجة في قائمة المتحدثين في نقاش مجلس الأمن الدولي حول العنف الجنسي في مناطق الأزمات. وهي متزوجة من جورج كلوني الممثل المشهور والناشط الحقوقي، الذي دعا مؤخرًا إلى مقاطعة الفنادق التابعة لسلطان بروناي، بعد أن أصدرت السلطنة حكم الإعدام بحق المثليين جنسياً.
صورة من: picture-alliance/empics/G. Fuller
إيما واتسون وحقوق المرأة
الممثلة والناشطة الاجتماعية والسياسية إيما واتسون، تناضل من أجل حقوق المرأة. في الصورة أعلاه تظهر برفقة أعضاء المجلس الاستشاري للمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء في باريس. لعبت دور ذكي هيرميون في أفلام هاري بوتر، وترى واتسون نفسها "ناشطة نسوية". وهي الآن سفيرة خاصة لتعليم الفتيات في منظمة الأمم المتحدة ضمن إطار برنامج تنمية المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/MAXPPP//Le Pictorium/J. Mattia
إيما تومسون والكفاح ضد التحرش الجنسي
منذ تشرين أول/ أكتوبر 2017 ، أصبحت مسألة حملة مكافحة التحرش الجنسي العالمية في مقدمة نشاطات حركة مي تو #MeToo. القضية أثرت بشكل خاص على صناعة السينما. ومثال ذلك، حين ألغت الممثلة إيما تومسون دورها في الدوبلاج في فيلم الرسوم المتحركة "الحظ" بعد أن اتُهم المخرج والمنتج جون لاسيتر بـ "لمس النساء بشكل غير لائق".
صورة من: picture-alliance/empics/J. Brady
ضد التطرف اليميني ومعاداة السامية: إيريس بيربن
تعتبر إيريس بيربن واحدة من أشهر الممثلات في ألمانيا، وهي رئيسة أكاديمية السينما الألمانية منذ عام 2010. في الصورة أعلاه، حصلت بيربن على الجائزة الفخرية لمهرجان ماكس أوبهلس السينمائي تقديراً لخدمتها للمواهب الألمانية الشابة العاملة في صناعة الأفلام. وعلى الصعيد السياسي، تنشط بيربن في تعزيز التسامح والتنوع، وهي راعية لمبادرة "إظهار وجهك"، التي تقوم بحملات ضد التطرف اليميني.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
مكافحة الإيدز: إليزابيث تايلور
تعتبر إليزابيث تايلور من أوائل الأشخاص الذين شاركوا سياسياً في مكافحة الإيدز، في وقت رفضت فيه حكومة الولايات المتحدة الاعتراف به كمرض. أصيب الممثل روك هدسون الذي شاركها بطولة فيلم "العملاق" (1956) بمرض الإيدز وتوفي عام 1985. في عام 1991، أنشأت تايلور مؤسسة خاصة بها تعنى بمكافحة الإيدز ولفت الانتباه إلى المرض ودعم منظمات مكافحة الإيدز مالياً.
صورة من: picture-alliance/AP/P. Djong
داعية لحماية المناخ: ليوناردو دي كابريو
في الوقت الذي يتباهى فيه عدد من النجوم بالتزامهم بالقضايا الاجتماعية والسياسية، تظهر تضحية آخرين في الدفاع عن القضايا البيئية. عادة ما تسخر بعض وسائل الإعلام من حملة مكافحة التغير المناخي التي يقودها ليوناردو دي كابريو بسبب نمط حياته المليء بالكربون. لكن بصفته سفيراً للسلام في الأمم المتحدة، أنشأ الممثل حملته الخاصة لحماية المناخ، وشارك في إنتاج فيلم عن تغير المناخ. غابي رويخر-ح.ش