أسفرت الضربات التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فجر اليوم الثلاثاء (23 سبتمبر/أيلول) على مواقع للجهاديين في شمال وشرق سوريا عن مقتل 120 منهم على الأقل، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن بين القتلى أكثر من 70 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في شمال وشرق البلاد فيما قتل 50 عنصرا من تنظيم "جبهة النصرة" ذراع شبكة القاعدة في سوريا.

وذكر المرصد أن غالبية القتلى في الضربات الجوية التي استهدفت جناح القاعدة في سوريا في إدلب كانوا أجانب. وكان المرصد الحقوقي المقرب من المعارضة السورية المناوئة للرئيس بشار الأسد، قد ذكر في وقت سابق أن ثلاثين مسلحا من عناصر تنظيم القاعدة على الأقل وثمانية مدنيين قتلوا خلال ضربات شنها تحالف بقيادة الولايات المتحدة في شمال سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان أن القوات الأميركية التي شنت أولى الضربات الجوية ضد متطرفي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا استهدفت مجموعة متطرفة أخرى أيضا كانت تخطط لهجوم وشيك ضد قوات أمريكية وغربية. وأضاف بيان البنتاغون أن ثماني غارات جوية أمريكية استهدفت ايضا جماعة خراسان التي تضم عناصر سابقين من القاعدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة من الناشطين والأطباء الميدانيين داخل سوريا، إن التحالف الدولي شن حوالي عشرين ضربة ضد مواقع "الدولة الإسلامية" في الرقة وبالقرب من بلدة الطبقة وعين عيسى وتل ابيض.

وفي شرق البلاد، قال المرصد إن التحالف شن 22 غارة جوية وضربة صاروخية على مقرات ومراكز وحواجز للتنظيم في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق وريفها في محافظة دير الزور النفطية. واستهدفت ثماني ضربات مواقع أخرى في المحافظة.

ومع بدء الضربات الجوية الأمريكية في سوريا نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان بمدينة الرقة اليوم قولهم إن سكان المدينة يفرون منها بشكل جماعي.

ي.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)