مقتل عشرات المدنيين في غارات على مناطق لـ"داعش" في سوريا
١٩ يوليو ٢٠١٧
لقي عشرات المدنيين مصرعهم، جراء غارات جوية تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية وأخرى يرجح أنها روسية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد أن بين القتلى 13 طفلا، سبعة منهم أشقاء.
إعلان
قتل 30 مدنياً على الأقل بينهم 13 طفلاً اليوم الأربعاء (19 يوليو/ تموز) جراء غارات، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية وأخرى يرجح أنها روسية نفذتها تباعاً على منطقتين تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال وشرق سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "15 مدنياً هم أفراد عائلتين قتلوا الأربعاء جراء غارات يرجح أن طائرات روسية نفذتها على بلدة عياش الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش في الريف الغربي لدير الزور" في شرق سوريا. وأوضح أن من بين القتلى عشرة أطفال، سبعة منهم أشقاء، لافتا إلى وجود جرحى في حالات خطرة. وتتعرض مناطق سيطرة تنظيم داعش في مدينة دير الزور وريفها الغربي منذ أيام لضربات جوية كثيفة، وفق المرصد.
وفي محافظة الرقة في شمال البلاد، أفاد المرصد السوري أيضا بمقتل "15 مدنياً آخرين بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات للتحالف الدولي على قرية زور شمر الواقعة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات".
وغالبا ما ينفي التحالف الدولي وكذلك موسكو، أبرز حلفاء دمشق، استهداف مدنيين في الضربات التي تطال مناطق سيطرة الجهاديين في سوريا.
ع.أ.ج/ ص.ش ( أ ف ب)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات