مقتل عشرة أشخاص في حوادث طعن في إقليم ساسكاتشيوان الكندي
٥ سبتمبر ٢٠٢٢
قالت شرطة الخيالة الملكية الكندية إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في سلسلة من هجمات الطعن في أماكن متعددة في مقاطعة ساسكاتشوان. وتعتقد الشرطة أن يكون هناك المزيد من الجرحى الذين ذهبوا بأنفسهم إلى مستشفيات مختلفة.
قالت الشرطة الكندية إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا في سلسلة من هجمات الطعن في أماكن متعددة في مقاطعة ساسكاتشوان.صورة من: Michael Bell/The Canadian Press/AP Photo/picture alliance
إعلان
قالت الشرطة الكندية يوم الأحد (الرابع من سبتمبر/ أيلول 2022) إنها تبحث عن شخصين يُعتقد أنهما قتلا عشرة أشخاص وأصابا مالا يقل عن 15 آخرين طعنا في إقليم ساسكاتشوان معظمهم في بلدة للسكان الأصليين في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وجرت حوادث الطعن في 13 موقعا وتعد من بين أكثر جرائم القتل العشوائي دموية في التاريخ الكندي الحديث ومن المؤكد أن يتردد صداها في جميع أنحاء كندا التي لم تعتاد على نوبات القتل العشوائي الأكثر شيوعا في الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو في بيان "أشعر بالصدمة والذهول من الهجمات المروعة التي وقعت اليوم. وككنديين ننعي كل المتضررين من هذا العنف المأساوي، ومع مواطني ساسكاتشوان". وقالت الشرطة أن المشتبه بهما هما داميان (31 عاما) ساندرسون ومايلز ساندرسون (30 عاما) ونشرت صور وأوصاف الشخصين، ولكن لم يذكر تفاصيل أخرى بشأن دوافعهما أو الضحايا.
وقال المسؤولون إن المشتبه بهما شوهدا لآخر مرة وهما يستقلان سيارة نيسان روج سوداء في مدينة ريجينا على بعد نحو 320 كيلومترا جنوبي موقع الهجمات. وقالت روندا بلاكمور قائدة شرطة الخيالة الكندية في ساسكاتشوان في مؤتمر صحفي إنه "يبدو أن بعض الضحايا كانوا مستهدفين وبعضهم قد يكون عشوائيا. لذا فإن التحدث عن الدافع وراء الهجمات سيكون صعبا للغاية في هذه التوقيت ".
وقالت الشرطة في مؤتمر صحفي إنه قد يكون هناك المزيد من الجرحى الذين ذهبوا بأنفسهم إلى مستشفيات مختلفة. وأضافت الشرطة أن الهجمات وقعت في 13 موقعا. وتم الإبلاغ عن حوادث الطعن في ساعة مبكرة من الصباح، وفي الساعة 8.20 صباحا بالتوقيت المحلي أصدرت الشرطة تحذيرا من وجود أشخاص خطرين على مستوى الإقليم. وبحلول فترة ما بعد الظهر أصدرت تحذيرات مماثلة في إقليمي ألبرتا ومانيتوبا المجاورين لساسكاتشوان.
ع.ش/ ح.ز (رويترز، أ ف ب)
خليج هدسون - ملاذ صيفي وأكبر مكان لتجمع الحيتان البيضاء في العالم
في كل سنة يجتذب خليج هودسون في شمال كندا عشرات الآلاف من حيتان "البيلوغا" (الحوت الأبيض)، التي تأتي وتلد صغارها هناك. لكن تغير المناخ يغير مجال عيش الحيوانات .
صورة من: imago images/Michael S. Nolan
الحيتان البيضاء في رحلة
أكثر من سبعة شهور في السنة الواحدة بين نوفمبر/ تشرين الثاني ويونيو/ حزيران يكون خليج هودسون في شمال كندا متجمدا. لكن عندما يبدأ الطقس في التحسن يرحل في كل سنة حوالي 55.000 من الحيتان "البيضاء" (حوت البيلوغا) من منطقة القطب الشمالي عبر الأطلسي إلى المياه الدافئة في الخليج لتلد صغارها في مكان دافئ نسبيا وآمن. وهناك يكون أكبر تجمع للحيتان البيضاء في العالم.
صورة من: OLIVIER MORIN/AFP
سرور عائلي للحيتان
صغار الحيتان تظل مرتبطة بأمهاتها طوال سنتين وتنمو في العادة في المياه الباردة حول غرينلاند وشمال كندا والنرويج وروسيا. واللون الرمادي للحيتان الصغيرة يكون مختلفا عن اللون الأبيض الناصع للحيتان الكبيرة، التي يصل طولها إلى ستة أمتار وتعيش بين 40 إلى 60 سنة.
صورة من: imago images/Xinhua
فن التواصل بالأصوات
والحيوانات اللعوبة بابتسامتها الصبيانية تقترب في الغالب في فضول من البشر، عندما تكون في رحلتها الجماعية عبر المياه وتتواصل فيما بينها بأصوات خاصة، ما يجلب فرحة السياح الذين يأتون إلى كندا لمشاهدة تلك الحيتان الكبيرة. وهذه الحيتان الكبيرة تسبح معا في منطقة فم خليج هودسون.
صورة من: Danita Delimont/imago images
طائر الكناري للبحار
وحيتان البيلوغا تجيد حوالي 50 صوتا مختلفا: بسبب صفيرها الذي يجعلها توصف بطائر كناري البحار. "وحيتان البيلوغا حيوانات تملك أصواتا خاصة تكون بالنسبة إليها كالنظر"، كما قالت الباحثة فاليريا فيرغارا من منظمة الحفاظ على الشواطئ لوكالة الأنباء الفرنسية.
صورة من: OLIVIER MORIN/AFP
تعايش الانسان والحيوان
"الهجرة الكبيرة"، هكذا يسمي سكان القطب الشمالي فترة شهور الصيف، عندما تنتقل الحيتان "البيضاء" من القطب الشمالي في اتجاه المياه الجنوبية. وحيتان البيلوغا تعني الكثير بالنسبة إلى السكان الأصليين في كندا، من الناحية الثقافية أو كغنيمة. في مدينة تشرشل الصغيرة يتم التنويه بالعلاقة القائمة بين البشر والحيوان برسم الغرافيتي هذا.
صورة من: OLIVIER MORIN/AFP/Getty Images
بيئة حيوانات مهددة
في مياه الخليج تكون البيلوغا محمية من الأوركاس؛ لكن هنا أيضا تلوح المخاطر: هذا الحوت يطارده دب قطبي. لكن القلق الأكبر يراه الباحثون في مشكلة سببها الانسان: تراجع جليد البحار بسبب تغير المناخ. فبيئة الحيوانات هناك مهددة بسبب ذلك.
صورة من: OLIVIER MORIN/AFP
آفاق قاتمة
تأثيرات أخرى للبشر تضر بمجال عيش الحيتان الكبيرة: بـ 1،23 مليون كيلومتر مربع تكون مساحة خليج هودسون هائلة؛ لكن الضرر من جراء سموم البيئة يكون أعلى. والبيلوغا تتأثر بسبب ذلك إذ يتم بصفة متزايدة رصد أمراض السرطان والجلد لدى الحيتان. لكنها تبقى أليفة: هنا تتحلق عائلة من البيلوغا حول زورق بحوث في خليج تشرشل. إعداد: نيله ينش/م.أ.م