مقتل عنصر أمن روسي في إطلاق نار قرب مقر جهاز الأمن بموسكو
١٩ ديسمبر ٢٠١٩
دوت أعيرة نارية في وسط موسكو قرب مقر جهاز الأمن الاتحادي الروسي. وأعلن جهاز الأمن مقتل أحد أفراده في الاعتداء الذي نفذه مهاجم واحد و"تمت تصفيته على الفور" وأكدت وزارة الصحة إصابة موظفين اثنين بجروح بالغة جراء الحادث.
إعلان
أعلن الأمن الروسي اليوم الخميس (19 كانون الأول/ ديسمبر 2019) تحييد مسلح بعد قيامه بإطلاق النار في وسط العاصمة الروسية موسكو، مشيرا إلى وقوع إصابات في الحادث بيد أنه امتنع عن الدخول في التفاصيل . ووقع الاعتداء بعد ساعات قليلة من انتهاء المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس الروسي. وسبق لبوتين أن أدار هذه الوكالة بين 1998 و1999، وكان مكتبه في المبنى الذي وقع الهجوم بقربه.
وقال مصدر أمني في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك: "مجهول فتح النار بالقرب من المبنى 12 في شارع بولشايا لوبيانكا. يوجد إصابات، وتم تحييد المجرم والآن يجري التعرف على هويته".
وفي وقت لاحق أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي في بيان مقتل أحد أفراده في الحادث وقال ديميترى بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالحادث. وأضاف البيان أن الاعتداء الذي وقع قرب مبنى الجهاز نفذه مهاجم واحد وتمت تصفيته على الفور، وكان ينوي اقتحام مبنى الجهاز ولكنه لم يتمكن، بحسب قناة "روسيا اليوم".
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.
صورة من: Reuters/D. Mdzinarishvili
10 صورة1 | 10
ومن جهة أخرى أكدت وزارة الصحة الروسية إصابة موظفين اثنين من جهاز الأمن الاتحادي بجروح بالغة جراء الحادث. كانت تقارير إعلامية محلية قد أفادت في وقت سابق اليوم بفتح مسلح النار من سلاح آلى "كلاشنيكوف" على مقر جهاز الأمن الاتحادي في العاصمة الروسية موسكو.
وأفادت تقارير إعلامية محلية في وقت سابق اليوم بفتح مسلح النار من سلاح آلي "كلاشنيكوف" على مقر جهاز الأمن الفيدرالي في العاصمة الروسية موسكو. وأشار عدد من المنافذ الإعلامية إلى أن شخصا واحدا على الأقل قتل، بينما تحدثت منصات أخرى عن إصابة اثنين من العاملين بجهاز الأمن الفيدرالي.
وبثت محطة "إيكو موسكفى" الروسية أصوات صراخ وإطلاق نار فى ميدان ليويانكا، حيث يقع مقر جهاز الأمن الفيدرالي. ولم يتضح بعد ما إذا كان المهاجم شخص واحد أو أكثر.
كما نقلت وكالة ريا نوفوستي عن أجهزة الاستخبارات قولها إن "مجهولاً أطلق النار قرب شارع بولشايا لوبيانكا رقم 12، وسقط جرحى"، مضيفة أنّ "المشتبه به (...) جرى تحييده، فيما يجري العمل على تحديد هويته". وغالباً ما تعني عبارة "تحييد" لدى استخدامها من الأجهزة الأمنية الروسية أنّ منفذ الاعتداء قد قتل.
مصادر أخرى تحدثت عن مقتل عنصر من أجهزة الأمن نتيجة إطلاق النار كما نقلت وكالة فرانس برس، بيد أنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
أ.ح/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
انفجار في مترو الأنفاق .. حزن يخيم على سان بطرسبورغ
قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب 50 آخرون إثر وقوع تفجير في إحدى محطات مترو الأنفاق في مدينة سان بطرسبرغ الروسية. وما زالت أسباب التفجير غير واضحة حتى اللحظة، فيما خيم الحزن على روسيا بسبب الفاجعة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب كثيرون آخرون بجروح اليوم الاثنين (الثالث من نيسان/ ابريل 2017) في انفجار في مترو مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
أعلنت السلطات الروسية أنها لا تستبعد أن يكون الانفجار ناجما عن عمل إرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kovalev
قدم الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان موجودا في سان بطرسبورغ للمشاركة في اجتماع مع صحافيين روس، تعازيه إلى ذوي الضحايا. وقال إنه من المبكر التكهن بأسباب التفجيرات، وذكر أن "التحقيقات سوف تظهر الأسباب" مؤكدا أن "جميع النظريات محل دراسة سواء كانت جنائية أو إرهابية".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Metzel
وتسبب الانفجار في مشاهد من الإرباك، مع منع حركة المرور في "موسكوفسكى بروسبيكت"، الشارع المزدحم في حين كانت سيارات الطوارئ تتجه إلى المحطة بسرعة.
صورة من: Reuters/A. Vaganov
تحدثت النيابة عن انفجار واحد، فيما أشار مصدر في قوات الأمن لوكالة "ريا نوفوستي" إلى "انفجار عبوتين تم تفجيرهما في عربتين في محطتي سينايا بلوشياد وتكنولوجوتشيسمي انستيتيوت". وأضاف هذا المصدر أن العبوتين المتفجرتين يدويتا الصنع وضعيفتان.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kovalev
وكان تنظيم "داعش" قد دعا إلى ضرب روسيا بعد بدء تدخلها لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد في أيلول/سبتمبر 2015. ومنذ ذلك الحين، تعرضت روسيا لعدد كبير من الهجمات، لكنها وقعت جميعا في جمهوريات القوقاز الروسية.
صورة من: picture-alliance/AA/S. Mihailicenko
وفي عام 2013، تعرضت روسيا لاعتداءات انتحارية مزدوجة أسفرت عن مقتل 34 شخصا، من بينهم 16 قتلوا إثر اعتداء على حافلة ركاب كانت تقلهم.
صورة من: Reuters
فيما نفذ متطرفون "إسلاميون" اعتداء انتحاريا على مطار دوموديدوفو في موسكو في سنة 2011 أدى إلى مقتل 37 شخصا. وكانت ما تسمى بـ "إمارة القوقاز الإسلامية" بزعامة دوكو عمروف، والتي بايعت تنظيم "داعش"، قد أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء.