قتل فتى فلسطيني وأخته برصاص قوات الأمن الإسرائيلية عند حاجز قلنديا العسكري بين القدس والضفة الغربية بعد اقترابهما منه بشكل "اثار شكوك رجال الامن" بحسب الشرطة الإسرائيلية التي قالت إنهما كانا يحملان سكاكين.
إعلان
قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري في بيان اليوم الأربعاء (27 أبريل/ نيسان) إن ضباط وأفراد من حرس الحدود رأوا شابا وامرأة (فلسطينيين) يتقدمان بالمسار المعد لعبور السيارات، وإن المرأة كانت تسير ويدها داخل حقيبتها وإلى جانبها سار الشاب وإحدى يديه وراء ظهره "وكأنه يخفي شيئا ما أثار شكوك رجال الأمن".
وأضاف البيان أن "القوات أمرتهما بالتوقف وإلقاء ما يحملانه عدة مرات دون جدوى". وأضاف أن المرأة "توقفت وتراجعت عدة خطوات إلى الخلف مع المشتبه، وفجأة عاودا التقدم وقامت بإشهار سكين وألقتها بشكل مباشر باتجاه أحد أفراد الشرطة". وقالت الشرطة إنها عثرت على سكين أخرى تشبه تلك التي كانت مع الفلسطينية في حزام الشاب، بالإضافة إلى خنجر. ولم يصب أي حارس أمن إسرائيلي.
وقالت مراسلة لوكالة فرانس برس في الموقع إنها رأت فلسطينيين ممددين على الأرض. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشابة تدعى مرام أبو إسماعيل وتبلغ من العمر 23 عاما من قرية بيت سوريك، بينما الشاب هو شقيقها إبراهيم صالح طه وعمره 16 عاما. وقال علاء، وهو شاهد عيان قرب الحاجز لوكالة فرانس برس إن "الشرطة صرخت عليهما وطلبت منهما الرجوع إلى الخلف، وبدا أنهما لم يعرفا ماذا عليهما أن يفعلا". وأضاف "أطلقوا النار على الفتاة أولا ثم بدا أن الفتى لم يعرف ماذا يفعل، وحاول العودة إلى الوراء ولكنهم أطلقوا النار عليه أيضا". وقام الجنود بعدها بإلقاء الغاز المسيل للدموع لتفريق الناس، وأغلقوا الحاجز.
ومنذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل 203 فلسطينيين بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار ومحاولات وعمليات طعن قُتل فيهاأايضا 28 إسرائيليا إضافة إلى أميركي واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
ع.ش/ ع.ج (ا ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.