تتصاعد حدة التوتر في الضفة الغربية، بعد إعلان الشرطة والجيش الإسرائيلي قتل شابة طعنت حارسا بمستوطنة، وشاب آخر متهم بدهس ثلاثة إسرائيليين، يواجهون إصابات متفاوتة الخطورة، وسط حملة اعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين.
إعلان
أطلق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينية طعنت حارسا قرب مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية اليوم الأحد (الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2015). ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن قتله شابا فلسطينيا في نابلس شمال الضفة الغربية، متهما بدهس ثلاثة إسرائيليين بمركبته. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات من الجيش أطلقت النار على شاب فلسطيني عند حاجز (زعترة) جنوب نابلس ما أدى إلى مقتله قبل أن تقوم القوات باحتجاز جثته.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني نفذ عملية دهس بمركبته أصاب فيها ثلاثة إسرائيليين كانوا يتوقفون قرب محطة حافلات مجاوره عند الحاجز العسكري المذكور.
وحسب الجيش فإن الإصابات وصفت حالتها بين خطيرة إلى متوسطة. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أفادت بإصابة ثلاثة إسرائيليين في عملية دهس نفذها فلسطيني اليوم في مفترق تابوح بالضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن القوات الإسرائيلية سارعت في أعقاب العملية إلى إغلاق حاجزي حوارة وزعترة جنوب نابلس. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 27 فلسطينيا خلال حملة دهم واسعة في مختلف مدن الضفة الغربية. وتستمر موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أدت إلى مقتل 79 فلسطينيا مقابل مقتل 10 إسرائيليين منذ مطلع الشهر الماضي.
و.ب/م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.