قتل شاب فلسطيني خلال مواجهات مع جنود إسرائيليين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس. وذكرت تقارير إخبارية فلسطينية أن الشاب علي عاطف شيوخي البالغ من العمر عشرين عاما قتل بعد إصابته برصاصة للجيش.
إعلان
قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة سلوان بالقدس الشرقية المحتلة ليل الثلاثاء الأربعاء (11/12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية رسمية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الشاب ويدعى علي عاطف الشيوخي قتل بعد إصابته برصاصة في الصدر خلال مواجهات اندلعت في البلدة ليلا.
وأضافت "وفا" إن القتيل سبق واعتقلته القوات الإسرائيلية في العام 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 شهرا بتهم أمنية. ويأتي مقتل الشاب في ظل حالة استنفار امني فرضتها إسرائيل في القدس، عقب قيام شاب قبل يومين بإطلاق النار في منطقة الشيخ جراح في المدينة، ما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين قبل أن يتم قتله.
في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واختناقات اليوم الأربعاء خلال مواجهات مع عناصر من الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس. وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت لدى اقتحام عناصر الشرطة بلدة الرام في شمال القدس وشنها حملة مداهمة بحثا عن من تصفهم بـ"المطلوبين" لها. وحسب المصادر، أصيبت سيدة فلسطينية برصاص معدني مغلف بالمطاط فيما جرى اعتقال سيدة ثانية خلال المواجهات التي خلفت عددا كبيرا من إصابات بالاختناق.
وأضافت المصادر أن قوة من الشرطة اقتحمت منزل منفذ عملية إطلاق النار في شرق القدس الأحد الماضي وعملت على تفتيشه قبل أن تشتبك مع عشرات الشبان في محيط المنزل.
وكان الجيش الإسرائيلي أغلق صباح الثلاثاء الضفة الغربية المحتلة وجميع نقاط العبور بين إسرائيل وقطاع غزة لمدة 48 ساعة كما أعلنت الشرطة حال التأهب القصوى في القدس تحسبا لوقوع هجمات فلسطينية تزامنا مع عيد الغفران، أقدس الأعياد اليهودية.
وتخشى السلطات الإسرائيلية اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف مع اقتراب أعياد يهودية مثل يوم الغفران الاربعاء حيث يرتقب توافد آلاف اليهود إلى بلدة القدس القديمة، وعيد السوكوت (المظلات) الأسبوع المقبل. وشهدت فترة الأعياد اليهودية في 2015 توترا شديدا إذ اندلعت إثرها موجة عنف لا تزال مستمرة حتى اليوم.
ح.ز ح.ح (أ.ف.ب / د.ب.أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.