توفي الشاب الفلسطيني الذي أصيب برصاص إسرائيلي الجمعة (30 أكتوبر/تشرين الأول) إثر تنفيذه عملية طعن في القدس، متأثرا بجروحه، بحسب ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية.

وكانت الشرطة ذكرت في بيان سابق أن الشاب البالغ من العمر 23 عاما وهو من سكان حي كفر عقب في القدس الشرقية المحتلة هاجم شخصا بالسكين وأصابه إصابة طفيفة. وأعلن المستشفى الذي نقل إليه المصاب أنه سائح أميركي. وقد يكون الفلسطيني اعتقد بأنه إسرائيلي.

وقالت الشرطة إن الفلسطيني أصيب بعد ذلك إصابة خطرة ونقل إلى المستشفى للعلاج. ثم أصدرت بيانا مساء قالت فيه إن الشاب الفلسطيني توفي متأثرا بجروحه.

وأصيب شخص آخر برصاصة في ساقه بينما كان رجال الأمن يطلقون النار على الشاب الفلسطيني.

ووقع الهجوم عند الشارع رقم واحد الذي يفصل بين القدس الشرقية المحتلة والقدس الغربية. وهذه أول عملية طعن في القدس منذ 17 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي سياق متصل أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان الجمعة أنه تم توجيه تهمة محاولة القتل إلى فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما بعد أن طعن إسرائيليين قبل ثلاثة أسابيع.

وقالت الشرطة الإسرائيلية أن أحمد مناصرة أقدم مع ابن عمه على طعن يهود في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية المحتلة.

مواجهات في الخليل

وفي مدينة الخليل التي يتحدر منها ربع الشبان الفلسطينيين الذين قتلوا في المواجهات الاخيرة، اندلعت الجمعة مواجهات عنيفة بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وامتدت المواجهات إلى بيت لحم ومدخل مدينة رام الله ونابلس في الضفة الغربية المحتلة، وإلى قطاع غزة.

وألقى عشرات الشبان في الخليل الحجارة والزجاجات الحارقة في اتجاه جنود إسرائيليين وأشعلوا إطارات على مقربة منهم. ورد الجنود الإسرائيليون الذين تمركزوا على أسطح المباني بالقاء الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

ويسيطر التوتر على الخليل أكبر مدن الضفة الغربية، ويسهم فيه وجود 500 مستوطن تحت حماية عسكرية إسرائيلية كبيرة في وسط المدينة.

كما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن أكثر من خمسين فلسطينيا أصيبوا بجروح اليوم الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال الطبيب اشرف القدرة لوكالة فرانس برس "أصيب 51 مواطنا بالرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المواجهات التي حدثت اليوم" مبينا أن "اثنين من المصابين في حالة خطرة".

واندلعت أعمال عنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين ما لبثت أن امتدت إلى قطاع غزة منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تخللتها عمليات طعن وإطلاق رصاص، وتسببت بمقتل 64 فلسطينيا وعربي إسرائيلي واحد وتسعة إسرائيليين.

هـ.د/ ح.ع.م ( دب أ، أ ف ب، رويترز)