بعد ساعات من مقتل فلسطينيين اثنين وإسرائيليين اثنين في القدس، قتلت قوات إسرائيلية شابا فلسطينيا قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية، محتجزا جثته. أجواء أيعاد الميلاد في الأراضي الفلسطينية يخيم عليها العنف.
إعلان
قتل فلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي اليوم الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في الضفة الغربية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن القتيل أصاب إسرائيليين اثنين بجروح طعنا. وقالت مصادر فلسطينية إن شابا فلسطينيا قتل بإطلاق نار مباشر استهدفه قرب مستوطنة "أرئيل" في سلفيت فيما احتجز الجيش الإسرائيلي جثته. من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن الشاب الفلسطيني أصاب إسرائيليين اثنين بجروح متوسطة في عملية طعن قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله.
وكان فلسطينيان قتلا أمس بإطلاق نار إسرائيلي في منطقة باب الخليل وسط القدس بعد أن نفذا عملية طعن أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين بجروح. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين ضمن موجة التوتر المستمرة مع إسرائيل منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي إلى 132 قتيلا بينهم 26 طفلاً وطفلة وست سيدات.
في هذه الأثناء أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقلت 17 فلسطينيا خلال حملة دهم واسعة في مدن الضفة الغربية. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الاعتقالات تمت في مدن نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية ورام الله والخليل.
ص.ش/ م.س (د ب أ)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.